أكد عضو حزب الشعوب الديمقراطي التركي المعارض، وعضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان التركي، عمر فاروق جرجرلي أوغلو أن عدم تنسيق الرئيس التركي مع موسكو بشأن ليبيا أمر لن يرضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال المعارض التركي في تصريحات لصحيفة اليوم السابع المصرية: “أردوغان يُحاول اللعب على عدة أحبال، ولكن في يوم من الأيام سيفقد توازنه في ليبيا، ومهما كان حرص أردوغان فمستقبله لا يبدو مشرقًا”.
وأضاف أن الحكومة التركية تتجه لدعم حكومة الوفاق في مواجهة الجيش الليبي بكل قوتها لتحقيق عدد من الأهداف على الصعيد الداخلي والخارجي أيضًا، مشيرًا إلى ما تُعانيه تركيا الآن من أزمات وضائقة اقتصادية مُتفاقمة بسبب أزمة كورونا إلى جانب أزمة قضية الأكراد.
وأوضح النائب التركي المُعارض أن تركيا بهذا الدعم تُناقض الموقف الروسي وهو ما يراه أمرًا سيئًا لما تحمله هذه القضية من أهمية بالنسبة لروسيا.
وتابع “الحكومة التركية الآن تُحاول أن تخفي ما فعلته في ليبيا وما ترتب عليه من تداعيات بشدة، وتم اعتقال عدد كبير من الصحفيين بسبب تغطيتهم لما يحدُث في ليبيا من شؤون سرية وجنازات للجنود ممن لقوا حتفهم هناك”.
وأضاف “من الواضح أن أردوغان غاضب للغاية من تسريب الأخبار حول ما فعله في ليبيا وما ترتب عليه من أضرار لتركيا”.
وأخيرًا، انتقد “جرجرلي” سياسات أردوغان التي يُحاول من خلالها المُراوغة، موضحًا أن ما يفعله في ليبيا لم يتم بالتوافق مع روسيا على الرغم أن هناك العديد من الاتفاقيات التي تمت بين أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوريا وبشأن الأكراد، وأن هذا الملف هام جدًا بالنسبة للحكومة التركية ويُعد نقطة محورية.
