وافق مجلس النواب الليبي في جلسته التي عقدت اليوم الاثنين بالإجماع على إصدار قوانين انتخاب رئيس الدولة ومجلس الأمة التي كانت اعتدهما لجنة 6+6 المشكلة من مجلسي النواب والدولة.
وقال رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، إن إصدار القوانين المعدة من لجنة 6+6، يعتبر أساساً لتوحيد السلطة في ليبيا، ويحقق رغبة الليبيين في إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن قانون انتخاب الرئيس راعى وأخذ بعين الاعتبار الظروف التي تمر بها البلاد، وحققت المساواة في ظل الظروف السياسية الحالية.
ولفت عقيلة صالح إلى أن هذه القوانين لم تقصِ أحداً ممن تتوافر فيه الشروط الخاصة بالترشح، ولن تُقصي هذه القوانين مدنياً ولا عسكرياً، مشيراً إلى أن سيخسر في الانتخابات سوف يعود لسابق وظيفته.
ورغم أن إنجاز قوانين الانتخابات كان أحد المطالب التي ينادي المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله، إلا أنه لم يعلق على إصدار مجلس النواب القوانين، وأصدر بيان يتحدث فيه عن ضرورة توحيد الجهود لإعادة إعمار درنة والمدن المنكوبة جراء الفيضانات بشرق ليبيا.
وعلى الجهة الأخرى لم يعلق مجلس الدولة الاستشاري الليبي على اعتماد القوانين وقال مكتبه الإعلامي في بيان مساء الاثنين، إن أعضاء المجلس ناقشوا في جلستهم التي عقدت اليوم تداعيات كارثة درنة وقوانين لجنة 6+6، رغم أنها اعتمدت من مجلس النواب.
كما لم تعلق بعثات دول بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة الدبلوماسية في ليبيا على إعلان مجلس النواب إصدار القوانين، واكتفت بإصدار بيان تؤيد فيه دعوة باتيلي، بتوحيد الجهود لإعادة إعمار المناطق المتضررة بشرق ليبيا، رغم ترحيبها في وقت سابق بالتوافقات التي توصلت إليها لجنة 6+6 خلال اجتماعاتها في مدينة بوزنيقة المغربية.
ويرى مراقبون أنه ورغم حجم الإنجاز السياسي بإصدار قوانين الانتخابات الليبية، إلا أن المشهد السياسي يوحي بعدم وجود توافق حقيقي على القوانين، ويبشر بوجود حالة من عدم الرضا من قبل بعض الأطراف.
ووفقاً للقوانين التي أعدتها لجنة 6+6 سوف تعقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية خلال 240 يوماً من تاريخ إصدارها، وهذا يعني أن أقصى حد لإجراء الانتخابات ومعرفة نتيجتها النهائية سيكون في شهر يونيو 2024.
والسؤال المطروح الآن متى تجرى الانتخابات الليبية؟ هل ستجرى في الفترة التي حددتها لجنة 6+6 أم ستظهر خلافات جديدة كما جرت العادة تعيد العملية السياسية إلى نقطة الصفر؟.