أعلنت الحكومة الليبية المكلفة عن تنظيم مؤتمر دولي في أكتوبر المقبل، لإعادة إعمار مدينة درنة والمدن والمناطق المتضررة من إعصار دانيال بشرق ليبيا، داعية المجتمع الدولي للمشاركة في فاعلياته وتقديم الرؤى الحديثة والسريعة لإعادة إعمار المناطق.
وقال رئيس الحكومة أسامة حماد، في بيان اليوم الجمعة، إن حكومته اتخذت ما يلزم من خطوات لمعالجة التداعيات المدمرة الناتجة عن إعصار دانيال، والذي أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، وتدمير غير مسبوق بالبنية التحتية لمدينة درنة والمدن وبعض المناطق المجاورة لها.
وأضاف أن الحكومة الليبية وعبر جميع أدواتها التنفيذية، وبمساندة القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، باشرت منذ حدوث الأزمة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لعمليات الإنقاذ والإغاثة وانتشال الضحايا، والعمل على حل المختنقات الضرورية والعاجلة، في مجال الطرق والكهرباء والمرافق الحيوية الأخرى.
وأشار حماد، إلى دور الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية والمحلية المتخصصة وما قدمته في مجال الإغاثة والمساعدات الإنسانية والخدمات الطبية والإسعاف والدعم اللوجستي والفرق المتخصصة في انتشال الضحايا.
وذكر أنه ونزولاً عند رغبة سكان مدينة درنة المنكوبة، والمدن والمناطق المتضررة من الإعصار دانيال، فيما يتعلق بإعادة تهيئة تلك المدن والمناطق للعيش فيها مجدداً وبشكل آمن وطبيعي، تدعو حكومته المجتمع الدولي إلى المشاركة في أعمال المؤتمر الدولي الذي تسعى لتنظيمه يوم الثلاثاء الموافق 10 أكتوبر 2023، في مدينة درنة.
ولفت إلى أن الحكومة الليبية تهدف من تنظيم المؤتمر إلى لتقديم الرؤى الحديثة والسريعة لإعادة إعمار مدينة درنة والمدن والمناطق المتضررة، بما في ذلك إعادة بناء الطرق والسدود التي تحمي المدن من أي كوارث طبيعية مثل التي حدثت في الأيام القليلة الماضية.
وتسببت الفيضانات والسيول العارمة التي نتجت عن إعصار دانيال الذي ضرب شرق ليبيا قبل أيام في دمار نحو ثلث مدينة درنة ووفاة أكثر من 3500 شخص وفقدان نحو 10 آلاف آخرين.
