تحتفل ليبيا اليوم، بذكرى يوم الشهيد، هو اليوم الذي لاقى فيه أسد المجاهدين عمر المختار ربه، بعد أن استشهد على يد الاحتلال الإيطالي، بعد أن رفع راية التصدي للمحتل.
واجه عمر المختار، المختل الإيطالي طيلة 20 عاما، ورغم قلة الإمكانيات وضعفها، إلا أنه أذاق العدو المرار، وأحال نهاره ونهار جنوده إلى ليل، وسطر طوال تلك المدة ملحمة في الكفاح والجهاد، جعلته أيقونة الشهداء في بلد الشهداء.
هو المُعلم الذي ترك قلمه، وحمل السلاح ليذوق على يده المحتل أصعب الأوقات وأحلكها، وكان مجرد ذكر اسمه بين جنود الاحتلال يثير الرعب والقلق.
فشل القادة الطليان، الذين أرسلهم الزعيم الفاشئ موسوليني إلى ليبيا في مواجهته، فعلى الرغم من قلة الإمكانيات والعتاد العسكري وقلة عدد رجاله مقارنة بأحد أقوى جيوش العالم في ذلك الوقت، إلا أنه كان داهية عسكرية تمكن بتدبيره من دحر العدو في معارك طاحنة شهدت عليها رمال الصحراء.
ولد عمر المختار بن عمر المنفي الهلالي، في 20 أغسطس 1858م، حيث اشتهر بلقب المختار، وأطلق عليه العديد من الألقاب من قبل حلفاءه وأعداء وأبرزها شيخ الشهداء، وشيخ المجاهدين، وأسد الصحراء.
توفي والده وهو في سن صغير، حيث تعلم القرآن وحفظه في طفولته بإحدى زوايا قرية زاوية حنزور في برقة، ثم توجه بعدها إلى واحة جغبوب، معقل السنوسيين، وهناك درس الفقه والحديث والتفسير واللغة العربية من مشايخ الطريقة وعلى رأسهم المهدي السنوسي.
كلفه المهدي السنوسي عام 1897، بشياخة بلدة زاوية القصور في الجبل الأخضر، وحصل في تلك الفترة على لقب “سيدي”، الذي يحظى به شيوخ الحركة السنوسية الكبار، ثم سافر لسنوات إلى السودان، نائبا عن المهدي السنوسي.
وفي عام 1902، عاد عمر المختار إلى ليبيا، بعد وفاة محمد المهدي السنوسي، وعين مجددا شيخا لبلدة زاوية القصور، وظل المختار في هذا المنصب 8 أعوام حتى 1911، قاتل خلالها جيوش الاحتلال البريطاني على الحدود المصرية الليبية في البردية والسلوم.
كان الشيخ عمر المختار خبيرا في المعارك الصحراوية، واتبع تكتيكاتها العسكرية في حربه ضد الطليان، فكبدهم خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وأصبح بعدها هو المطلوب الأول لدى السلطات الإيطالية، فتارة يحاربونه وتارة أخرى يطلبون الجلوس والتفاوض معه لإخماد المقاومة سلميا.
ألقى الجنود الإيطاليين القبض على الشيخ عمر المختار، بعد إحدى المعارك التي قُتل فيها حصانه في 11 سبتمبر 1931، وتم إعدامه في 16 من نفس الشهر، إلا أنه بعد وفاته استكمل مسيرة الكفاح ضد المحتل رجاله.
- الانتخابات الليبية 2025.. استحقاق لم يكتمل بفعل الانقسام والخلاف على القوانين

- غرب ليبيا في 2025.. اشتباكات واغتيالات وفوضى أمنية

- البعثة الأممية تحذر من تصاعد النزاع في ليبيا حول القضاء الدستوري

- حكومة الوحدة: بريطانيا وافقت رسمياً على تحليل بيانات الصندوق الأسود لطائرة “الحداد”

- صندوق التنمية يوقع عقداً لإنشاء مقر الإدارة العامة لمصرف ليبيا المركزي ببنغازي

- مجلس النواب الليبي يقر ميزانية مفوضية الانتخابات ويستدعي محافظ المركزي لمناقشة أزمة السيولة

- صدام حفتر يستعرض مع بوشناف سير عمل لجنة متابعة أوضاع السجناء والسجون

- مؤسسة النفط تناقش خطط ومشاريع 2026 لشركات نفوسة والزاوية وشمال أفريقيا

- عجز وإخفاق.. كيف كشفت وفاة محمد الحداد هشاشة سلطة حكومة الدبيبة؟

- مفوضية الانتخابات تؤكد شرعية قرارات النواب وتستبعد ارتباطها بالاتفاق السياسي

- الجهاز الوطني للتنمية يبحث عودة تشغيل مصنع أعلاف سبها ضمن خطته التنموية

- حكومة الوحدة تطلق منصة “رواق الشباب” لتوسيع وعي الشباب الليبي

- مصر تؤكد انفتاحها على جميع الأطراف في ليبيا وترفض أي محاولات للتقسيم

- أجواء باردة وأمطار متفرقة على مناطق واسعة من ليبيا اعتباراً من غدٍ الأربعاء

- لماذا دخلت بريطانيا على خط تحقيقات سقوط طائرة رئيس أركان حكومة الوحدة؟



