إعصار درنة.. 1500 مبنى تضررت و4 آلاف قتيل حتى الآن

0
315

قدر الفريق المكلف من حكومة الوحدة الوطنية بحصر الأضرار في المدينة المنكوبة، تضرر 1500 مبنى من إجمالي 6142 مبنى في درنة جراء العاصفة دانيال التي ضربت المدينة قبل أسبوع. 

وحسب التقديرات التي نشرتها منصة حكومتنا الرسمية، فإن عدد المباني المدمرة بشكل كامل في درنة بلغ 891 مبنى، بينما تضرر 211 مبنى بشكل جزئي، وغمر الوحل نحو 398 مبنى، فيما غمرت السيول والفيضانات مساحة تقدر بستة كيلومترات مربعة في المدينة.

والسبت، أصدر رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد دبيبة، تعليمات إلى رئيس مجلس إدارة مصلحة المساحة بضرورة تزويده ببيانات مساحات المناطق المتضررة، وعدد المباني والسكان المتضررين بكل البلديات المنكوبة جراء السيول والفيضانات الناجمة عن العاصفة دانيال.

وفي سياق متصل، ذكرت منظمة الصحة العالمية، السبت، أنه تم التعرف على جثث نحو 4 آلاف شخص ممن لقوا حتفهم جراء الفيضانات المدمرة التي اجتاحت ليبيا.

وأضافت المنظمة أنه تم انتشال جثث 3958 شخصاً والتعرف عليها، وصدرت شهادات وفاة لأصحابها.

وتتوقع المنظمة ارتفاع حصيلة الوفيات، مرجحة أن تنتشل فرق الإنقاذ مزيداً من الجثث في الشرق الليبي الذي ضربته الفيضانات. ولا يزال هناك أكثر من 9 آلاف شخص في عداد المفقودين.

وقالت مجموعة من محللي البيانات والباحثين الليبيين أيضاً إن هناك نحو 4 آلاف وفاة مؤكدة في حصيلة أعلنتها اليوم السبت.

ودعت منظمة الصحة العالمية ومنظمات إغاثة السلطات في ليبيا إلى التوقف عن دفن ضحايا الفيضانات في مقابر جماعية، مبينة أن جثث الضحايا لا تشكل أي تهديد صحي تقريباً. 

وقال المسؤول الطبي عن السلامة البيولوجية والأمن البيولوجي في برنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة، كازونوبو كوجيما: “نحث السلطات في المناطق المنكوبة بالمأساة على عدم التسرع في عمليات الدفن الجماعي أو حرق الجثث بشكل جماعي”. 

ودعا المسؤول الطبي في بيان مشترك مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى تحسين إدارة عمليات الدفن، لتكون في مقابر فردية محددة وموثقة بشكل جيد. 

وقال: “عمليات الدفن المتسرعة يمكن أن تؤدي إلى مشكلات نفسية طويلة الأمد لذوي الضحايا، بالإضافة إلى مشكلات اجتماعية وقانونية”.