ليبيا منكوبة وتتشح بالسواد ومصر تستقبل جثامين أبناءها

0
115

ساعة تلو الأخرى، يزداد الحزن في ليبيا، فأرقام الضحايا تجاوزت 7 آلاف قتيل و7 آلاف مصاب، غير 10 آلاف شخص فقدوا ولم تتوصل لهم جهات الإنقاذ بعد.


المتحدث الرسمي باسم القائد العام للجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، تحدث عن آخر المستجدات والتحديات في درنة التي ضربتها العاصفة دانيال، مشيراً إلى اختفاء الغطاء الترابي بعد أن ابتلعته مياه البحر.


وكشف المسماري، في مداخلة هاتفية لقناة القاهرة الإخبارية، عن أن عدد ضحايا الإعصار يصل إلى نحو 7 آلاف، والمفقودون ما يقرب من 9 آلاف، مؤكدا أن انقطاع الطرق وصعوبة التنقل بين الأودية يصعب من عمليات تقديم المساعدات، مؤكداً أن الجهات المختصة تعمل على تقديم الدعم وتعزيز المساعدات الإنسانية لمتضرري الإعصار في المدن الليبية.

في الوقت ذاته، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية الليبية، طارق الخراز، أنه جرى دفن ضحايا العاصفة دانيال بدرنة أمس، الذين تم التعرف عليهم، بينما نحو 1100 شخص لم يتعرف على هويتهم لكن تم دفنهم حتى لا تتغير المعالم وتتحلل خلال يومين.

وفي نفس الوقت، خيمت حالة من الحزن على محافظات مصر، بعد وفاة نحو 150 مواطناً في مدن شرق ليبيا، قضوا نحبهم جراء إعصار دانيال الذي جرف مناطق واسعة من مدن المنطقة الشرقية.


وتقدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بخالص العزاء لأسر الضحايا من المواطنين المصريين المتوفين في ليبيا جراء الإعصار والفيضانات، ووجه بتوفير إعانات عاجلة لأسرهم.


واليوم الأربعاء، شيعت مصر عشرات الضحايا ممن ماتوا في إعصار دانيال، بعد ساعات من استلامهم عبر معبر امساعد الحدودي.


وأعربت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، السفيرة سها جندي، عن خالص تعازيها للأسر المصرية والليبية ممن فقدوا أبنائهم جراء الإعصار دانيال التي وقعت في ليبيا خلال الأيام الماضية.


وقالت وزيرة الهجرة المصرية إن الوزارة تنسق مع جميع السلطات المعنية للتعرف على حجم تأثير هذه الكارثة الإنسانية على أبنائنا من المصريين المتواجدين في ليبيا، وفي هذا الإطار تعمل وزارة الهجرة على تحري الدقة والتأكد من أسماء وأعداد من أضيروا من أبنائنا جراء الإعصار.


وأشارت إلى أنه تم إجلاء 87 جثماناً لمصريين توفوا جراء الكارثة، وتم التعرف على أسمائهم، وإخلاء عدد من المصابين من قلب المناطق المتضررة، وجار علاجهم في المستشفى الميداني المصرية بالتعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة.


وأكدت أن مصر لا تترك أبناءها، وأن قوات الجيش المصري بالتعاون مع السلطات الليبية استطاعت أن تقوم بطلعات جوية لتقديم مساعدات للمتضررين، وكذا لإعادة الجثامين المصرية للمحافظات التي ينتمون إليها لدفنهم إلى مثواهم الأخير بأرض الوطن.


واستقبلت محافظة بني سويف جنوب القاهرة، وحدها، اليوم الأربعاء، جثامين 74 مصرياً قضوا نحبهم جراء العاصفة دانيال، وتحديداً من أهالي مركز ببا.


ونعى محافظ بني سويف، الدكتور محمد هاني غنيم، الضحايا من المحافظة الذين توفوا جراء الفيضانات خلال عملهم في ليبيا، قائلاً إن ما حدث فاجعة ألمت بأهالي المحافظة والشعب المصري بأسره.


وأمس الثلاثاء، أعلن المجلس البلدي بطبرق نقل جثامين 145 مصريًا إلى مركز طبرق الطبي، بعدما لقوا حتفهم جراء السيول التي ضربت مدينة درنة.


وحضر عضوا المجلس التسييري لبلدية طبرق عبدالكريم بوطابونة ومنصور امداوي عملية تسليم الجثامين لمركز طبرق الطبي، الذي نشر بدوره قائمة تضم أسماء 84 منهم.


وفي إطار التجهيزات المصرية لدعم ليبيا، شهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اصطفاف معدات الدعم والإغاثة والمساعدات الإنسانية للأشقاء في ليبيا.