مياه الأمطار تغرق طرابلس وتغلق الطرق.. أين مشروعات دبيبة لـ”عودة الحياة”؟

0
154

تشهد ليبيا اليوم ومع مدار 3 أيام، موجة طقس استثنائية وقاسية، دفعت أجهزة الدولة التنفيذية، شرقا وغربا، إلى الاستنفار، والبدء في اتخاذ الاحتياطات اللازمة من أجل مواجهة تبعاتها، والحد من نتائجها لتجنب الخسائر في الأرواح والممتلكات.

ويأتي استنفار الأجهزة التنفيذية، بعد التحذيرات الكبيرة التي أعلنتها هيئة الأرصاد الجوية الليبية، لتكون خطوة استباقية، إلا أن هذا الاستنفار وعلى الرغم من التنبؤ المبكر بموجة الطقس السئ، ستعمل بأقل الإمكانيات، أو يمكن القول الإمكانيات المحدودة المتاحة.

اليوم سقطت أمطار غزيرة على كافة أنحاء العاصمة الليبية طرابلس، وفي أقل من ساعة تقريبا، تحولت شوارع طرابلس والمدن التابعة لها إداريا في غرب ليبيا إلى برك من المستنقعات، وتسبب ذلك بالتأكيد في غلق الطرق، وتعطل المصالح العامة والخاصة، وعلق من كانوا في الشوارع والطرق.

يدفع المواطن الليبي بشكل دائم، فاتورة الوعود الكاذبة التي أطلقها عبد الحميد دبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية في ليبيا، فبعد أن وعد الشعب بتحويل ليبيا إلى جنة، من خلال إعادة إعمارها وتطوير البنية التحتية، لمواجهة الحوادث الطارئة، إلا أن مياه الأمطار كانت كاشفة لحجم الفساد الكبير في تلك الحكومة.

أما المثير للاهتمام في هذا الأمر، ليس فقط تدهور أوضاع البنية التحتية التي بدت عاجزة أمام كميات من الأمطار، وإنما في المليارات التي خصصتها حكومة الوحدة الوطنية لتطوير الطرق والصرف الصحي من أجل استقبال كميات أكبر من مياه الأمطار.

خدع عبد الحميد دبيبة الجميع عندما أعلن عما أسماه بـ”مشروعات عودة الحياة”، فوفقا لوصفه فإن هذا المشروع يستهدف تطوير البنية التحتية بشكل كامل، من خلال إنشاء المدارس والمستشفيات والطرق، وتطوير البنية التحتية لتناسب جميع الظروف والأوضاع الحالة في البلاد.

مشروعات عودة الحياة، ما هي إلا عناوين فقط، مجرد كلمات تُكتب ضمن مصروفات الحكومة، من أجل استنزاف الميزانية العامة للدولة، دون أن تقدم نتيجة حقيقية وملموسة يمكن للمواطن أن يشعر بها.

ما حدث من انهيار أمام كمية يمكن وصفها بالقليلة من مياه الأمطار، التي استمرت في الهطول لأقل من ساعة، فماذا سيحدث خلال اليومين القادمين بعد تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية، وماذا سيحدث في فصل الشتاء نفسه حال استمر الوضع كما هو عليه؟