أكد رئيس اتحاد يهود ليبيا رفائيل لوزون، أنه كان على علم بلقاء وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الليبية نجلاء المنقوش، ووزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، قبل أن يتم، مشيراً إلى أنه نصح المسؤولين الإسرائيليين بعدم إتمامه لأن الوقت غير مناسب الآن في ليبيا.
وقال لوزون، في مقابلة مع قناة “الحدث” اليوم الجمعة، “لا بد أن يكون دبيبة على علم بلقاء المنقوش مع وزير خارجية إسرائيل”، مضيفاً “ليس من المنطقي أن لا يعلم رئيس الحكومة عن لقاءات وزير خارجيته”.
وأشار إلى أن تسريب لقاء المنقوش السري في روما كان مخططاً من قبل الإسرائيليين وحكومة دبيبة كـ”بالون اختبار” لقياس ردة فعل الشارع وليس أول مرة يتراجع دبيبة عن مواقفه.
كما ذكر أنه رتب العديد من اللقاءات بين النشطاء السياسيين الليبيين والمسؤولين الإسرائيليين، مشيراً إلى أنه طلب منه مؤخراً ترتيب لقاءات بين مسؤولين ليبيين وإسرائيليين.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية كشفت الأحد الماضي عن لقاء وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، السري الذي أجرته مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في العاصمة الإيطالية روما الأسبوع الماضي.
وفور تسريب أنباء لقاء المنقوش وكوهين، انتفض الليبيين في كل أنحاء البلاد لنصرة القضية الفلسطينية وللتعبير عن رفضهم لمحاولات حكومة الوحدة التطبيع مع الكيان الصهيوني.
ونظم الليبيين في العديد من المدن وقفات احتجاجية واغلقوا الطرقات العامة، وقاموا بحرق الإطارات وأعلام إسرائيلية ورددوا هتافات معادية للكيان الصهيوني، للتعبير عن غضبهم، وطالبوا بإسقاط حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد دبيبة ومحاسبة وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش.