الفلسطينيون ينظمون وقفة بغزة لشكر الشعب الليبي الرافض للتطبيع مع إسرائيل

0
190

نظمت فصائل العمل الوطني والإسلامي بفلسطين، وقفة جماهيرية اليوم الخميس في ساحة حديقة النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة غزة، لدعم وشكر الموقف الرسمي والشعبي الليبي الرافض للتطبيع مع إسرائيل والذي جرى مؤخراً عقب لقاء وزير الخارجية بحكومة الوحدة الليبية نجلاء المنقوش مع وزير خارجية إسرائيل إيلي كوهين.

ورفع المشاركون في الوقفة الأعلام الليبية والفلسطينية، ولافتات كُتب على بعضها، “الشعب الليبي الحر يهتف لا للتطبيع”، “الكلمة للشعوب والتطبيع إلى زوال”، وأذاع خلال الوقفة المشاركون السلام الوطني الليبي والفلسطيني

وقال رئيس الدائرة السياسية في حركة “حماس” باسم نعيم في كلمة خلال مؤتمر صحفي نيابة عن المشاركين في الوقفة: “نسجّل باعتزاز وفخر ردود الفعل الليبية الشعبية والرسمية ضد لقاء المنقوش مع كوهين، والتي تعبّر عن أصالة الشعب الليبي”.

وأضاف: “هذا اللقاء المدان يعدّ إساءة لتاريخ ونضالات الشعب الليبي ومواقفه المشرّفة تجاه القضية وحقوق أبناء الشعب والمقاومة”.

واعتبر نعيم التطبيع العربي مع (إسرائيل) “انقلاب حقيقي على المنطقة وقيمها وتاريخها ومستقبلها لصالح مستقبل الكيان الإسرائيلي وتمكينه من السيطرة عليها”.

وعدَّ التطبيع “ضربة للأمن القومي العربي المشترك وشرعنة للاحتلال ودمجه في المنطقة على حساب الفلسطينيين وحقوقهم”.

وطالب نعيم الدول العربية والإسلامية بضرورة “التوافق على استراتيجية متماسكة لصد الهجمة الإسرائيلية لاختراق المنطقة”، داعيًا في ذات الوقت جامعة الدول العربية ومنظَّمة التعاون الإسلامي لـ”إعادة تفعيل مكاتب مقاطعة (إسرائيل) في المنظمتين”.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية كشفت عن لقاء وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، السري الذي أجرته مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في العاصمة الإيطالية روما الأسبوع الماضي.

وكشفت تقارير أن لقاء المنقوش وكوهين تم بعلم وترتيب رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة، وأن اللقاء جرى برعاية أمريكية بهدف تطبيع العلاقات بين ليبيا وإسرائيل في مقابل دعم أمريكا لبقاء حكومة دبيبة في السلطة.

وفور تسريب أنباء لقاء المنقوش وكوهين، انتفض الليبيين في كل أنحاء البلاد لنصرة القضية الفلسطينية وللتعبير عن رفضهم لمحاولات حكومة الوحدة التطبيع مع الكيان الصهيوني.

ونظم الليبيين في العديد من المدن وقفات احتجاجية واغلقوا الطرقات العامة، وقاموا بحرق الإطارات وأعلام إسرائيلية ورددوا هتافات معادية للكيان الصهيوني، للتعبير عن غضبهم، وطالبوا بإسقاط حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد دبيبة ومحاسبة وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش.