الغضب الشعبي يتواصل.. ليبيون ينتفضون ضد المرتزقة السوريين: “لتطلعوا بره”

0
625

لا يتقبل الليبيون تواجد المرتزقة السوريين على أراضيهم، فلا يشفع لهم أي اتفاقيات أو حماية أو شرعنة لتواجدهم من قبل حكومة الوحدة الوطنية المنتهية. 

وفي ظل حالة حراك شعبي تشهدها مدن غرب ليبيا، تظاهر عشرات الليبيين، مساء الثلاثاء، أمام كلية الشرطة بمنطقة صلاح الدين بالعاصمة طرابلس، للمطالبة بطرد جميع المرتزقة السوريين من المعسكرات المتواجدين داخلها.

حراك شباب منطقة الهضبة أمهل حكومة الوحدة الوطنية ساعات لإخراج السوريين، متهمينهم بإهدار وصرف أموال الدولة عليهم، مهددين بالتصعيد في حال استمرار وجودهم.

ويأتي ذلك الغضب الشعبي في ظل تظاهرات رافضة لحكومة الوحدة، بسبب لقاء وزيرة خارجيتها نجلاء المنقوش وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، في روما. 

وطالب الحراك الشبابي قوات “اللواء 444” بالتدخل واستخدام القوّة لطردهم، وطلبوا من جميع الليبيين الالتحاق بهم لطردهم من المعسكرات. 

واعتبر الحراك أن استمرار بقاء المرتزقة داخل ليبيا يشكلّ خطرا أمنياً واجتماعياً على المنطقة وأهلها، بعد تماديهم في استخدام السلاح وسرقة ممتلكات الليبيين على مدار سنوات. 

واقتحم ليبيون كلية الشرطة بالعاصمة الليبية، حيث تتواجد معسكرات السوريين ودخلوا في مناوشات حادة معهم. 

وأظهرت مقاطع فيديو، إشعال المتظاهرين للإطارات المطاطية وأغلقوا الطرقات المحيطة بالمبنى، مرددين هتاقات: “رانا جايينكم يا سوريين.. لتطلعوا من ليبيا”، للمطالبة بإعادتهم إلى بلدهم.

وبحسب تقارير، كانت البداية حين وقعت مناوشات كلامية بين عدد من الشباب المشاركين في التظاهرات التي شهدتها طرابلس مؤخراً، بسبب الاحتجاج على لقاء وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين، وبين مجموعة من المرتزقة الأجانب وطالبوهم بمغادرة بلادهم، إلا أن مجموعة مسلحة أبعدتهم بالقوة عن المكان. 

وعقب ذلك وقعت مواجهات وكر وفر بين الشباب والمرتزقة الذين يتمركزون في كلية ضباط الشرطة، ثم تجمهر الشباب الليبي وطالبوا بضرورة إخراج المرتزقة في أسرع وقت من قبل حكومة الوحدة الوطنية. 

ويتواجد المرتزقة السوريين في ليبيا، بموجب اتفاقية أمنية وقعتها حكومة الوفاق الوطني في 2019، وأقرتها حكومة الوحدة الوطنية.