فلسطين: الرفض الليبي للقاء “المنقوش” مع الوزير الإسرائيلي تجسيداً لعمق الانتماء

0
324

ثمنت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني، اليوم الإثنين، الموقف الليبي الرافض للتطبيع مع إسرائيل، والذي عبرت عنه الفعاليات والمواقف الشعبية والرسمية.

واعتبر المجلس التشريعي الفلسطيني، في بيان له، هذا الموقف تجسيداً لعمق انتماء الشعب الليبي للقدس وللقضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن مواجهة مشاريع التطبيع ومحاولات التغلغل الإسرائيلي بالمنطقة يعكس وعي شعوب الأمة العربية والإسلامية بخطر التطبيع، والتأكيد أن الاحتلال عدو الأمة المركزي.

وطالب المجلس التشريعي البرلمان الليبي إلى تبني قوانين تجرم التطبيع مع إسرائيل وتشدد العقوبة على أي شكل من أشكاله.

وعبر مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش، عن رفض أي مساعٍ للتطبيع العربي مع إسرائيل قبل حل القضية الفلسطينية وانسحاب الاحتلال من جميع الأراضي العربية المحتلة، وذلك عملا بمبادرة السلام العربية العام 2002.

وفي سياق متصل، أعربت حركة حماس عن تقديرها للرفض الليبي الكبير رسمياً وشعبياً ومن طيف واسع من القوى السياسة.

وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم، اليوم الإثنين، إن هذا الرفض الواسع يؤكد أصالة الشعب الليبي وعمق انتمائه للقضايا القومية، وفي مقدمتها قضية فلسطين باعتبارها القضية المركزية لكل الأمة.

واجتاحت حالة من الغضب المدن الليبية، بعد إعلان لقاء وزيرة خارجية حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، نجلاء المنقوش، بنظيرها الإسرائيلي، إيلي كوهين في روما.

أكد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، الأحد، أن لقاء وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، ووزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين يعد خرقاً للقوانين الليبية التي تجرم التطبيع مع الكيان الصهيوني.

طالب رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد دبيبة، بموافاة المجلس بتوضيح بشأن حقيقة ما ورد بخصوص اللقاء، معتبراً ما ورد بشأن لقاء المنقوش وكوهين لا يعبر عن السياسة الخارجية للدولة الليبية.

وأوضح رئيس المجلس الرئاسي أن توجيهه يستند إلى مخرجات ملتقى الحوار السياسي الليبي الموقع بجنيف في 7 نوفمبر 2020، وإلى ما جاء فيه من اختصاص السلطة التنفيذية الموحدة تحت رئاسة المجلس الرئاسي والذي أوكل إليه الاختصاص بمتابعة ملف السياسة الخارجية والإشراف عليه.

وقرر رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد دبيبة، أمس الأحد، إيقاف وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش عن العمل احتياطيها وإحالتها إلى التحقيق.

وجاء القرار رقم (368) لسنة 2023، على خلفية لقاء المنقوش في روما قبل أسبوع مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين.