الجيش الوطني الليبي يحكم سيطرته على الجنوب.. ماذا يحدث هناك؟

0
263
الجيش الوطني الليبي
الجيش الوطني الليبي

يواصل الجيش الوطني جهوده لتأمين الحدود الجنوبية لليبيا، في وقت تشهد فيه المنطقة أزمات متفاقمة، من شأنها تهديد الحد الجنوبي، وتزايد التوترات الأمنية في المنطقة ككل.

وأعلن الجيش الوطني الليبي، عن عقد اجتماع لقادة المناطق والوحدات العسكرية والأمنية في جنوب ليبيا، لبدء تنفيذ المرحلة الثانية من خطة تأمين الحدود الجنوبية الغربية للبلاد.

وبحسب بيان إدارة الإعلام والتوعية التابعة للجيش الوطني الليبي، اجتمع قائد قوة العمليات في الجنوب مع قادة المناطق والوحدات العسكرية والجهات الأمنية لبدء تنفيذ المرحلة الثانية من خطة تأمين الجنوب الغربي، وناقشوا تحديد المهام والواجبات وتنسيق خطة التعاون بين جميع الوحدات العسكرية في الجنوب الغربي وتعزيز الأمن وفرض القانون وحماية الحدود الليبية مع دول الجوار، ولا سيما الدول التي تشهد توترات وأزمات أمنية وعسكرية، مؤكدين استعدادهم الكامل لتنفيذ خطة تأمين الحدود الليبية والالتزام بمضمونها.

في الوقت ذاته، أظهر مقطع فيديو، فرار مجموعات من المعارضة التشادية من ليبيا، نحو شمال تيبستي، بعد صدام مسلح مع دوريات لقوات اللواء طارق بن زياد المعزز، التابعة للجيش الوطني الليبي، ما يظهر استعدادات مكثفة للحد من نشاط الجماعات المسلحة في الجنوب.

وعلى مدار السنوات الماضية، نجحت قوات الجيش الليبي في تأمين الحدود مع السودان والنيجر وتشاد ومصر، بشكل كامل، وإفشال كل محاولات توطين العناصر الإرهابية في الحد الجنوبي على وجه التحديد، وأيضًا المهاجرين غير الشرعيين.

وبحسب تصريحات رسمية لإدارة الإعلام بالجيش، يكثف الجيش من تواجده على مدار الأشهر الماضية على الحدود مع دول الجوار الجنوبي، وتحديداً منذ دخول القوات عام 2019، لهذه المنطقة، وبالتالي إحكام السيطرة عليها.

ويتواجد للجيش الليبي وحدات جاهزة في مدينة سبها جنوب غرب ليبيا وصولاً إلى الحد الجنوبي، وعدد من السرايا العسكرية متواجدة على الحدود، يقول المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، في تصريحات سابقة، إن حرس الحدود الليبي يعمل على الحدود الليبية المصرية والحدود الليبية السودانية، ولكن تظل عملية التحدي أمامنا هي المساحات الشاسعة والأراضي الصعبة وما نملكه من آليات الآن يملكه المهربين من سيارات حديثة وقوية يحاولون الاختراق بعض الفترات، لكن نحن نحاول مع الزمن الحد وإنهاء هذه الأزمة التي تفاقمت وأصبحت الهجرة ليست بالمئات بل أصبحت بعشرات الآلاف.

ويحقق الجيش الليبي نجاحات كبيرة في محاربة التنظيمات المتطرفة في الجنوب، وعلى رأسها تنظيم داعش، ففي سبتمبر 2022، تمكن الجيش الوطني الليبي من القضاء على عناصر خلية لتنظيم “داعش” الإرهابي، وذلك في معركة بمدينة القطرون.

ونجح الجيش في الحد من النشاط الإرهابي بمنطقة القطرون، نتيجة للعمليات المستمرة هناك لاستعادة الأمن والاستقرار للمنطقة.

وفي سياق متصل، يواصل الجيش الليبي تحركاته على الشريط الحدودي جنوبا، وتحديداً في المنطقة المعروفة بـ”مثلث السلفادور” الواقعة بين “ليبيا والجزائر والنيجر”، أحد أخطر بؤر الجريمة المنظمة في إفريقيا.

وبحسب دراسة للمرصد الإقليمي للمبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، يستخدم “مثلث السلفادور” كمنطقة عبور في منطقة الساحل والصحراء بإفريقيا لجهات إجرامية كبيرة تختص في تهريب الأسلحة والمخدرات، وأيضا المهاجرين والوقود.

وتراجعت حدة عمليات التهريب والتحركات الإجرامية والمتطرفين خلال الفترة الأخيرة منذ شن الجيش عملية عسكرية لتطهير الجنوب، والسيطرة على الظهير الصحراوي لمنفذ إيسين مع الجزائر، ومن بوابة تخرخوري إلى بوابة تلمسان، وحتى معبر أناي.