قال المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، أن الجيش الليبي استجاب للدعوات الدولية وأعلن موافقته استئناف المفاوضات، إلا أن حكومة الوفاق وميليشياتها المسلحة المدعومة من تركيا لم تلتزم وقامت باستهداف القوات المسلحة اثناء انتقالها للتمركزات الجديدة.
وأضاف المسماري، في مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة، تعليقاً على ما حدث في “ترهونة” أن القيادة العامة تعرضت لضغوطاَ دولية من أجل إفساح المجال لاستئناف المفاوضات، وتلقت توصيات دولية بضرورة إعادة التمركز خارج طرابلس بنحو 60 كيلو متر كبادرة حسن نية، وأن القيادة العامة طلبت ضامناً بعدم قصف القوات لدى تراجعها استجابةً للدعوات الدولية، وقد تلقت بالفعل تعهدات من المجتمع الدولي بمراقبة ذلك، لكن تركيا لم تفي بتعهدها، وقامت بقصف قوات الجيش بـ6 طائرات مسيرة في منطقة سوق الخميس امسيحل، أثناء انتقالنا إلى التمركزات الجديدة.
وأوضح “المسماري” بعد الدول الصديقة الضامنة للاتفاق للأسف لم تستطع إقناع الطرف الأخر بالعدول عن قصف قواتنا، واحترام الاتفاق، وإثر ذلك وحرصاً على سلامة قواتنا وجنودنا وضباطنا تراجعنا إلى مناطق آمنة، واتخذنا قرار بإعادة التمركز خارج مدينة ترهونة حتى لا تتعرض المدينة للدمار، خاصة أن الجيش لا يورط المدنيين في نزاعات عسكرية.
وأشار الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، إلى أن فايز السراج رئيس “حكومة الوفاق” يتحمل مسئولية ما حدث في مدينة ترهونة، حيث نهبت العصابات المسلحة، منازل المدنيين في “ترهونة” ومارست أعمال القتل خارج القانون.، بحماية تركية كاملة.
ولفت إلى أن تركيا استخدمت ترسانة ضخمة تتبع “الناتو” في معاركها ضدنا الأيام الماضية، وكنا لذلك في مواجهة مباشرة تقريباً من قوة تتبع “الناتو” علاوةً على أن هناك محاولة تركية لدفع حلف الناتو للدخول في المعركة، وهو ما ستثبته الأيام القادمة.
وتابع “المسماري” قائلاً: “أردوغان المعتوه غير مهتم بالمجتمع الدولي، و لا يهمه إلا الوصول إلى مقدرات الشعب الليبي والسيطرة على سوق الغاز والنفط شرق المتوسط وجنوب أوروبا، وهي لعبة دولية أدخلنا فيها السراج باتفاقه مع تركيا”.
وواصل “المسماري”: “كنا في مواجهة مباشرة مع الأتراك، وأردوغان أعلن السيطرة على طرابلس من “أنقرة” وهو ما يثبت أن المعركة مع الأتراك، مؤكداً أن المعركة مستمرة ضد الغزاة الأتراك حتى النصر أو الموت بعزة وشرف، وصارت معركة للشعب الليبي الذي يعرف معنى الجهاد المقدس، و”مرحب بالجنة جت تتدنى”.