قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخراوفا، إن استمرار الأعمال القتالية وارتفاع معدل الجرائم من قبل الميليشيات المسلحة سيزيد من حدة الأزمة الليبية.
وذكرت المتحدثة أن روسيا على قناعة بأن استمرار الأعمال القتالية سوف يؤدي إلى تصعيد الأزمة التي تهدد ليبيا وشعبها، الذي عانى طويلاً من آثار هذه الكارثة، وأن تسوية الصراع يمكن أن يتحقق من خلال إجراء حوار وطني يشارك فيه كل الليبيين، وحثت المجتمع الدولي مجدداً على بذل جهوده لمساعدة الليبيين في التغلب على الوضع الصعب الراهن.
وأعربت المتحدثة، عن قلق روسيا الشديد بشأن تطور الأحداث في غرب ليبيا، حيث أن ارتفاع معدل الجرائم من قبل المليشيات المسلحة يزيد من حدة القلق، والذين في صفوفهم مسلحون فارون من سوريا، بما فيهم أفراد من منظمة جبهة النصرة، والتي صنفها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بأنها منظمة إرهابية، والتي تعود بمسمى جديد “هيئة تحرير الشام”.
وأضافت، أن خرق الهدنة الإنسانية التي أعلن عنها الجيش الوطني الليبي بمناسبة شهر رمضان وفي ظل انتشار الجائحة، فإن الجماعات المسلحة مازالت تواصل الأعمال القتالية، وقد نفذت أعمال انتقامية في الأحياء السكنية، كما هرب مساجين متهمون بارتكاب جرائم فظيعة وأفراد ينتمون إلى منظمات دولية إرهابية حسب تصنيف الأمم المتحدة، على سبيل المثال أنصار الشريعة.
وحول قضية طباعة روسيا لأموال ليبية التي أثيرت مؤخراً، قال المتحدثة، لقد طرحت علينا العديد من الأسئلة حول ليبيا، فقد كانت هناك العديد من المواد الاعلامية في وسائل الإعلام الروسية والأجنبية، وطلبوا منا التعليق حول الوضع والتظليل والشائعات، ونحن علقنا بشكل منتظم على كل ما يتعلق بالأخبار المزيفة التي تداولتها مجموعة من وسائل الإعلام الأمريكية بشأن الأموال الليبية المزورة التي وزعتها روسيا، وكل هذه التعليقات نشرت على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية.
وكانت روسيا أوضحت أن هناك عقد مبرم مع إحدى الشركات الروسية لإنتاج عملات ليبية بعلم وموافقة البرلمان الليبي ولا صحة للأخبار المتداولة حول توزيعها أموال مزورة.