في اليوم العالمي للشباب.. الكل يتاجر بآلام وطموحات الليبيين

0
227

يحتفل العالم اليوم السبت الموافق 12 أغسطس باليوم العالمي للشباب، في وقت يعاني فيه شباب ليبيا من أزمات اقتصادية واجتماعية خانقة، جعلت منهم في ورطة تهدد مستقبلهم.

وعلى مدار سنوات، تاجرت الحكومات الليبية المتعاقبة بآمال وآلالام الشباب الليبيين، وعلى رأسهم حكومة الوحدة، التي خصصت مليارات من الدنانير الليبي كقروض ومنح للزواج ومشروعات للإسكان.

واليوم، أصدر المجلس الرئاسي الليبي بياناً، يتاجر بدور الشباب، مؤكداً على الدور الذي لا غنى عنه لشبابنا في تحقيق السلام والازدهار الدائمين في ليبيا.

وجاء في البيان: “نحن ندرك أن الشباب يمثلون الأمل والإمكانات المستقبل أمتنا وأن مشاركتهم النشطة في جهود المصالحة لها أهمية قصوى من خلال تمكينهم في لعب دور تحولي لتشكيل مجتمعنا نحو مسار أكثر شمولاً وسلمية واستدامة.. الرحلة تتطلب نحو المصالحة جهداً جماعياً لمعالجة المظالم التاريخية وجسر الانقسامات وتعزيز التفاهم بين المجتمعات المختلفة”.

واستطرد: “بصفتنا المجلس الرئاسي، نحن ملتزمون بتوفير فرص متكافئة وإمكانية الوصول إلى التعليم الجيد والتدريب المهني لشبابنا، كما أننا نؤمن بضرورة خلق بيئة مواتية تعزز نموهم وتطلق العنان لإمكاناتهم وتغرس الشعور بالمسؤولية تجاه مجتمعاتهم وبيئتهم”.

ولفت: “في هذا اليوم العالمي للشباب دعونا نحتفل بشكل جماعي بصمود وتصميم الشباب الليبي، ونعترف بدورهم الأساسي في دفع عجلة المصالحة وتعزيز التماسك الاجتماعي وخلق ليبيا موحدة ومزدهرة من خلال الاستثمار في شبابنا اليوم، ونضع الأساس لأمة مسالمة ومصالحة غداً”.

وجدد المجلس التزامه بمشروع المصالحة وتمكين الشباب، وتكريم الجهود الرائعة للمواطنين الشباب وتأكيد دعمه الثابت لإيجاد ليبيا حيث تسير المصالحة والتنمية المستدامة جنباً إلى جنب.

ومن بين المتاجرين بالأحلام السفارة البريطانية لدى ليبيا، والتي أكدت اليوم رغبتها في رؤية شباب ليبيا قادة الغد، وقالت عبر تويتر: “إن المملكة المتحدة شغوفة بتعزيز فرص الشباب وأن ترى شباب ليبيا قادة الغد ومحفز للتغيير اليوم في ليبيا”.

ووفقاً لتقرير التوقعات السكانية للعالم للأمم المتحدة، فإن إفريقيا والدول العربية الأكثر شباباً، فمتوسط أعمار السكان في الوطن العربي تحت سن الثلاثين في معظم الدول؛ ففي مصر متوسط العمر 23.9 عام، وليبيا 26.3، وسوريا 20.9، والسعودية 29.8، والإمارات 32.8.

وتتراوح أعمار أكثر من 92 % من سكان الشرق الأوسط بين 15 و29 عاماً، يمثل هذا العدد نحو ربع سكان المنطقة أي أكثر من 108 ملايين شاب، وهو أكبر عدد من الشباب الذين ينتقلون إلى مرحلة البلوغ في تاريخ المنطقة.

ويشكل الشباب من سن 15 إلى 24 نحو 20 في % من السكان في مصر والعراق ولبنان وليبيا والمغرب وعمان والسودان وسوريا وتونس واليمن والأردن والجزائر والمملكة العربية السعودية.

وفي وسط هذا الكم من المتاجرة ،لفت الناطق باسم جهاز مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، الدكتور محمد الفيتوري، النظر إلى معضلة تتفاقم بين الشباب الليبيين، داعياً إلى اعتبار المخدرات في ليبيا جائحة فعلية، والتعامل معها من هذا المنطلق.

وكشف الفيتوري في تصريحات صحفية، عن وجود اتجاه لدى العصابات الإجرامية لتصنيع مخدرات محليا، بينما يجري ضبط مزارع للمخدرات.

وأوضح أكثر أنواع المواد المخدرة انتشارا بين الشباب في ليبيا، والمعوقات التي تقف في وجه القضاء على تلك الجائحة، حيث تأتي في المرتبة الأولى الأقراص المخدرة، والسوق الليبية صارت تضم الآن “الكبتاغون”، في المرتبة التانية مخدر الحشيش، وفي الثالثة الكوكايين والهيروين.