مرض الجلد العقدي يهاجم “الماشية الليبية.. تخوف بريطاني و3 بؤر للمرض

0
193

قال تقرير وبائي بريطاني إن هناك صعوبة في انتقال مرض الجلد العقدي إلى المملكة المتحدة من ليبيا في الوقت الحالي؛ بسبب المسافة بين البلدين، ونقص السلع الواردة منها كالماشية الحية واللحوم ومنتجات الألبان.

وبحسب التقرير، فإن مرض “الجلد العقدي”، فيروس جدري يصيب بشكل رئيسي الماشية وينتقل عن طريق الحشرات، والاتصال بسوائل الجسم المعدية، مثل السائل المنوي.

ورغم أنه يلحق ضرراً بجلود الماشية ويؤثر على إنتاج لحم البقر والحليب؛ فإن معدل النفوق الناتج عنه منخفض نسبياً إذ يكون عادة بين 1 و5%.

وقالت وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية ووكالة صحة الحيوان والنبات البريطانيتين، في الىقرير الصادر أمس، الثلاثاء، إن هناك ثلاث بؤر للمرض ظهرت في مزارع للماشية.

وأبلغت المنظمة العالمية لصحة الحيوان عن ثلاث بؤر لتفشي مرض الجلد العقدي في مزارع للماشية في الجفارة وطرابلس وذلك لأول مرة في ليبيا.

وتقع المزارع على بُعد 100 كيلومتر تقريبًا من الحدود الشرقية لتونس، كان بها ما بين 3 و14 رأساً من الماشية، وجرى الإبلاغ في جميع الفاشيات الثلاثة عن ما مجموعه 10 حالات إصابة وثلاث وفيات.

بدأ التفشي الأول في 8 مايو الماضي في سواني بن آدم بالجفارة وجرى تأكيده في 8 يونيو، فيما ظهرت البؤرة الثانية في جنزور بالجفارة في 20 مايو الماضي، على بعد حوالي 11 كيلومتراً من التفشي الأول.

وحدث التفشي الثالث في خلة الزيتونة في طرابلس، على بُعد حوالي 11 كيلومترًا من سواني بن آدم ، وبدأت في 1 يونيو الماضي، حسب التقرير.

وحسب التقرير البريطاني، فإن مرض الجلد العقدي مستوطن في معظم البلدان الأفريقية باستثناء الجزائر والمغرب وتونس.

ومنذ العام 2012، انتشر المرض عبر الشرق الأوسط وجزء من جنوب شرق أوروبا والبلقان والقوقاز وروسيا وكازاخستان.

وجرى الإبلاغ عنه أيضًا في جنوب شرق آسيا منذ العام 2019، بما في ذلك تايوان والصين وتايلاند. لم يجر الإبلاغ عن أي حالة إصابة بالمرض داخل المملكة المتحدة.

وأشار التقرير إلى أن التحقيقات الوبائية جارية لتحديد مصدر ظهور مرض الجلد العقدي في ليبيا.

وأشار مدير المركز الوطني الليبي لصحة الحيوان، في تصريحات سابقة، إلى انتقال المرض إلى ليبيا عبر تهريب الماشية المصابة من مصر والسودان وتشاد.

وأضاف مدير المركز أن جميع الحيوانات الحية المستوردة عبر موانئ ليبيا تخضع لفترة الحجر الصحي لمدة لا تقل عن سبعة أيام، معلنًا تشكيل فريق فني لمتابعة الحالات المشتبه بإصابتها بالمرض، إلى جانب مسح شامل لجميع الأمراض الحيوانية، بما في ذلك أكثر من 5000 عينة يجري أخذها من كل مدينة من مدن ليبيا.

وقال التقرير إن قرب البؤر المبلغ عنها في ليبيا من الحدود الشرقية لتونس، يزيد احتمال انتشار المرض في تونس ودول المغرب العربي الأخرى عن طريق ناقلات أو حركات الحيوانات الحية.