تفاصيل احتجاز صحفي تونسي بمطار معيتيقة الليبي: استوقفته ميليشيا الردع

0
149

كشفت نقابة الصحفيين التونسيين، تفاصيل احتجاز المصور إسلام الحكيري، وترحيله من ليبيا. 

وقالت النقابة في بيان لها، إنه في الليلة الفاصلة بين 11 و12 يوليو الجاري، تم احتجاز المصور الصحفي إسلام الحكيري من قبل الجهات الأمنية التابعة لقوة الردع الخاصة، المسيطرة على مطار معيتيقة الدولي، حين كان مسافرا إلى ليبيا.

وبحسب البيان، احتجزت قوة الدرع التي يعتبر سجلها حافلا بانتهاكات حقوق الإنسان، المصور الصحفي على مدى 12 ساعة فور اطلاعها على مهنته في جواز السفر كـ”مصور صحفي”، وتم التحقيق معه حول أسباب تنقله إلى ليبيا. 

وتابعت، أنه رغم تأكيد الصحفي أنه في زيارة سياحية بدعوة من بعض الأصدقاء، إلا أن المعتدين المحسوبين على تيار ديني متشدد في ليبيا عمدوا إلى تفتيشه وحجز حقيبته وحاسبوه الشخصي، وخرق معطياته الشخصية. 

واستطردت النقابة: تُرك الحكيري لساعات في غرفة منفردا دون إعلامه بأي معطى عن مصيره ليتم ترحيله إلى تونس صباح يوم الأربعاء 12 جويلية 2023. 

ودانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين الاحتجاز التعسفي والترحيل القسري الذي تعرض له الصحفي إسلام الحكيري من قبل ميليشيا قوة الردع الخاصة، المسيطرة على مطار معيتيقة الدولي والمحسوبة على تيار متشدد وتحضى بسجل حافل للانتهاكات لدى المنظمات الدولية، بحسب الببان. 

ودعت النقابة وزارة الخارجية التونسية إلى اتخاذ كل السبل الدبلوماسية الكفيلة بإعادة الاعتبار للمصور الصحفي إسلام الحكيري بعد سوء المعاملة والترحيل الذين تعرض لهما، وتذكرها بالدور الأساسي الذي يجب أن تلعبه لضمان سلامة مواطنيها على الأراضي الليبية. 

ونبهت النقابة إلى خطورة الوضع الأمني في بعض المناطق الليبية وسيطرة أجهزة قريبة من الميليشيات على مواقع هامة في ليبيا بما فيها مطار معيتيقة وما يمثله من تهديدات على سلامة الصحفيين والمسافرين إلى ليبيا، وتدعو الصحفيين والمصورين إلى اعتماد خطط السلامة المناسبة وإعلام النقابة الوطنية للمتابعة والتنسيق معها.

كما دعت النقابة السلطات الليبية إلى لعب دورها في حماية الوافدين على ليبيا من صحفيين ومصورين، وتسهيل عملهم في حال تنقلهم إلي ليبيا للعمل بتراخيص قانونية ووفق ما يقتضيه القانون.