انقلاب فجر ليبيا.. 9 أعوام على أسوأ النكبات وسبب الانقسام

0
237
ورشفانة

تحل اليوم علينا الذكرى التاسع، لواحدة من النكبات التي أصابت ليبيا في عقدها الأخير، عندما قررت جماعة الإخوان المسلمين في العاصمة طرابلس، أن تنقلب على السلطة الشرعية في البلاد، لتستولي على الحكم.

حينها بدأت الميليشيات التابعة لجماعة الإخوان، في السيطرة على عدد من المواقع التابعة للجيش الوطني الليبي آنذاك، وأبرزها مطار طرابلس الدولي، وفور تمكنهم من السيطرة عليه، دمروا المطار وأحرقوا عدد كبير من أسطول الطائرات التي كانت موجودة فيه.

تسببت عملية فجر ليبيا، في تهجير أكبر قبائل طرابلسـ وتورطت جماعة الإخوان في الحادث، بموجب اعتراف لرئيس حزب العدالة والبناء السابق، الذراع السياسي للجماعة، محمد صوان.

اعترف صوان بتورط الجماعة في حرب فجر ليبيا التي تسببت بالفوضى وانقسام المؤسسات الليبية، وأنها حققت جزء من هدفها والجزء الآخر تحقق باتفاق الصخيرات.

وأكد رئيس حزب العدالة والبناء، أن هدف عملية فجر ليبيا واتفاق الصخيرات كان انتزاع الشرعية من الحكومة الليبية والبرلمان المنتخب ديمقراطياً سنة 2014، ودعمه لتلك الحرب التي أحرقت مطار طرابلس ووقوفه على كل تفاصيلها.

بارك قادة جماعة الإخوان، وفي مقدمتهم مفتي ليبيا المعزول، الصادق الغرياني ورئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري، العملية.

عمليّة فجر ليبيا انطلقت بمهاجمة مطار طرابلس الدّولي عبر محورين رئيسيين، أولهما المحور الشرقي و تقدم منه عضو المؤتمر الوطني صلاح بادي في إطار عمليته التي أطلق عليها إسم قسورة، على رأس كتائب من “درع الوسطى” ذراع جماعة الإخوان المسلمين.

وأما المحور الشّمالي، تقدم منه عبد الغني الككلي المشهور بـ”غنيوة” و هو رئيس اللجنة الأمنية العليا فرع أبو سليم بالعاصمة طرابلس و متورّط في الكثير من أعمال التعذيب و الخطف و الاعتقال .

وتسبب الهجوم في خسارة 20 طائرة بين مدنية وطائرات شحن ومروحيات تابعة لقسم النجدة بوزارة الداخلية حديثة الصنع من طراز أغوستا.

وكان الهدف السياسي لهذه العمليّة هو إلغاء البرلمان المنتخب الجديد وإعادة نشاط المؤتمر الوطني المنحل، خاصة بعد الضربة التي تلقتها جماعة الإخوان في الانتخابات البرلمانية.