بعد خطفه لوزير ليبي سابق.. من هو رجل الصديق الكبير وسط الميليشيات؟

0
335
الصديق الكبير ولطفي الحراري
الصديق الكبير ولطفي الحراري

اختطفت عناصر تابعة لجهاز الأمن الداخلي الذي يرأسه لطفي الحراري، أمس الأول الثلاثاء، وزير المالية السابق بحكومة الوفاق فرج بومطاري بمطار معيتيقة في طرابلس.

 وكشفت مصادر أن اختطاف فرج بومطاري، جاء بعد انتشار نبأ ترشيحه لمنصب محافظ مصرف ليبيا المركزي خلفاً للصديق الكبير، في المحادثات الجارية الآن بين مجلسي النواب والدولة.

وأوضحت المصادر أن بومطاري، دخل طرابلس عبر مطار معيتيقة الدولي بلا أي تحفظ أمني عليه في المنظومة وزار مكتب النائب العام و أكد له عدم وجود أي قيود ضده، مشيرةً إلى أن الكبير عبر قبل يومين في اجتماع مع المنفي ودبيبة عن استيائه من نبأ ترشيح بومطاري، خلفاً له.

من جهة أخرى، طالب رئيس المجلس الأعلى لقبائل ازوية، الشيخ السنوسي الحليق، رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة، ورئيس جهاز الأمن الداخلي لطفي الحراري، بإطلاق سراح فرج بومطاري، دون قيد أو شرط.

وقال السنوسي في تصريحات صحفية: نرفض اتباع أسلوب البلطجة لأنه يدخلنا في أمور محظورة، مضيفاً: نحن نرجع لصوت العقل ولا نريد تأجيج الأزمات في ليبيا ونطالب بإطلاق سراح بومطاري بدون قيد أو شرط.

ولطفي الحراري، المسؤول عن خطف فرج بومطاري، كان أحد أبرز أمراء الحرب في طرابلس، حيث تورط في إراقة دماء الكثير من الليبيين، قبل أن يعينه رئيس حكومة الوفاق السابقة فايز السراج، في عام 2020 نائباً لرئيس جهاز الأمن الداخلي، ثم عين فيما بعد رئيساً للجهاز.

ورغم المنصب الحساس الذي يشغله إلا أن رئيس جهاز الأمن الداخلي طرابلس، لطفي الحراري، لا يحمل شهادة دراسية عليا، وورد اسمه ضمن أسماء الراسبين في امتحانات الثانوية لعام 2022، قبل أن يتمكن فيما بعد في النجاح في امتحانات الدور الثاني.

ويرى مراقبون أن اختطاف فرج بومطاري على يد المسلحين التابعين لجهاز الأمن الداخلي تم بتعليمات من محافظ مصرف ليبيا الصديق الكبير، خوفاً من أن يحل محله بالمنصب الذي يسيطر عليه منذ 12 عاماً.