أعلنت مجموعة من الاحزاب والتيارات السياسية العربية، اليوم الثلاثاء، عن دعمها للشعب الليبي في مواجهة الاحتلال التركي والجماعات الإرهابية التي يدعمها.
وأصدر الاحزاب بيان مشترك قالوا فيه “تعيش ليبيا منذ 2011 على وقع تدخل خارجي أطاح بالدولة ومؤسساتها وفتح الباب على صراعات داخلية وانتشار واسع للجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة، وقد تفاقم الوضع مؤخرا بعد استدعاء حكومة الوفاق التي تسيطر عليها جماعة الإخوان المسلمين للتدخل التركي لإحكام قبضتها على العاصمة طرابلس وعموم الغرب الليبي كخطوة باتجاه التقسيم، وقد استغلت الدولة التركية خيانة وعمالة جماعة الإخوان لتفرض اتفاقية احتلال على الشعب الليبي بدأت بمقتضاها بتحويل ألاف المرتزقة والإرهابيين الذين استعملتهم في تدمير سوريا إلى الأراضي الليبية”.
وأضاف البيان “أمام خطورة ما تعيشه الشقيقة ليبيا حيث بدأت تركيا بعملية احتلالها وفرض أمر واقع على شعبها وهو ما بات ينذر بمواجهة إقليمية ستكون لها تداعيات وخيمة على الأمن القومي العربي ناهيك عن الجريمة التي يرتكبها النظام التركي في حق دول المنطقة وأمنها من خلال نشر ألاف العناصر التكفيرية على الأرض الليبية، وفي خضم هذه الأحداث يهم الأحزاب العربية الموقعة على هذا البيان أن تؤكد على دعمها المطلق للشعب الليبي في مواجهة الاحتلال التركي والجماعات الإرهابية التي يدعمها، مجددة ثقتها في قدرة شعب شيخ المجاهدين عمر المختار على المقاومة والصمود حفاظا على وحدة ليبيا أرضا وشعبا ومقدرات، وإدانتها لسياسات النظام التركي في دعمه الجماعات الإرهابية التي تعيث فسادا في أكثر من قطر عربي خاصة سوريا وليبيا، وفي استغلاله الرخيص للأزمات التي تمر بها العديد من الدول العربية في محاولة يائسة لاستعادة الماضي العثماني البغيض في الهيمنة على الوطن العربي”.
وأعربت الاحزاب عن إدانتها لنهج الخيانة الذي دأبت عليه جماعة الإخوان المسلمين وأحزابها في كل الأقطار العربية من خلال استدعاء الاحتلال الخارجي للاستقواء به داخليا مما تسبب في استباحة الأمن القومي العربي وتغلغل الجماعات التكفيرية التي ترتكب جرائم مروعة يذهب ضحيتها ملايين الأبرياء من أبناء الشعب العربي، منبهة إلى ما يمثله الاحتلال التركي والجماعات الإرهابية من خطورة على دول الجوار الليبي بمباركة من الأحزاب المحسوبة على التيار الإخواني وعلى رأسها حركة النهضة التونسية.
ودعت الاحزاب الجماهير العربية إلى التحرك العاجل من أجل الضغط على الأنظمة العربية والمجتمع الدولي لوضع حد لجرائم النظام التركي وتدخله الذي فاقم العنف في ليبيا ولإنهاء كل التدخلات الخارجية في هذا البلد وتقديم الدعم اللازم له للقضاء على الإرهاب ونزع سلاح المليشيات ليتمكن من إطلاق عملية سياسية داخلية دون وصاية تفضي إلى مصالحة وطنية شاملة وانتخابات حرة تمكنه من استعادة سيادته.
وطالبت الأحزاب، الشعب الليبي برص الصفوف ومقاومة كل محاولة لاحتلاله واستعباده من أي جهة خارجية كانت والى المصالحة والحوار داخليا دون إقصاء لأي طرف وطني على قاعدة وحدة ليبيا وسيادتها وحقه في إرساء حياة ديمقراطية سليمة تمكنه من إعادة بناء بلاده وضمان حياة كريمة تليق به وبالتالي استعادة دوره الريادي في دعم قضايا أمته العربية والقضايا الإنسانية العادلة كما كان دأبه عبر تاريخه المجيد”.