أسعار الأضاحي الجنونية.. صداع برأس الليبيين قبل العيد

0
588

تشهد السلع الاستهلاكية في ليبيا ارتفاعا كبيرا في الأسعار، بسبب تداعيات عدة، على مدار السنوات الماضية، فمع ارتفاع نسب التضخم في العالم بسبب وباء كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، شهدت أسعار الطعام والشراب ارتفاعا غير مسبوق.

ارتفعت الأسعار بشكل كبير في ليبيا، وبالتزامن مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، فإن أسعار المواشي واللحوم زادت بشكل كبير، في بلد تتضاعف التداعيات، بسبب الصراع وانقسام المؤسسات المسؤولة عن تقديم الخدمات، فضلا عن وجود عدد من المسؤولين المُقصرين في عملهم بسبب تركيزهم على البقاء في السلطة.

وتراوحت أسعار الأضاحي في طرابلس وضواحيها بين 1300 و3000 آلاف دينار. في حين تراوح سعر الخراف المستوردة ما بين 800 دينار (الخراف المستورة من رومانيا) و1250 دينارا (بالنسبة للخراف المستورة من إسبانيا).

ووفقا للأسعار في الأسواق، فقد ارتفعت أسعار الأضاحي لنسبة تقارب الـ 41% على مدار 5 سنوات، ففي عام 2019 بدأ سعرها من 650 دينار، وفي 2020 بدأ السعر من 700 دينار، وفي 2021، بدأ من 800 دينار، وفي 2022 استقر السعر عند 800، أما هذا العام كنت الزيادة الكبيرة في الأسعار، حيث بدأ السعر من 1200 دينار.

ارتفاع أسعار الماشية والأضاحي هذا العام، دفع وزير الاقتصاد بكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، محمد الحويج، للخروج بتصريحات أكد فيها توالي وصول السفن المحملة بالأغنام والعجول الحية إلى مواني بنغازي والخمس وطرابلس، والمقدرة بـ144 ألف رأس من الأغنام والأبقار.

وأشار الحويج إلى أن سفنا ستصل تباعا إلى المواني الليبية، مما سيوفر، فائضا من الأغنام الحية في السوق الليبية، معربا عن اعتقاده أن وصول هذه الشحنات سيؤدي إلى انخفاض الأسعار أو على الأقل استقرارها في المرحلة المقبلة، ومستبعدا أي زيادة في الأسعار مع قرب عيد الأضحى المبارك.

ومن جانبه، قال الناطق باسم بلدية الكفرة، عبد الله سليمان، إن أحداث السودان والحرب الدائرة فيها، ساهمت في ارتفاع أسعار الأضاحي في ليبيا.

وأضاف في تصريحات صحفية له، أن الأضاحي المستوردة توفرت في المدن التي بها موانئ فحسب، والكفرة تأثرت بالصراع في السودان التي تعدّ رفقة تشاد موردا رئيسيا للأضاحي السودانية.