أجرى المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، أمس الثلاثاء، زيارة إلى مدينة الزنتان والتقى بعميد البلدية عمران العمياني، وأعضاء المجلس البلدي، وعدد من أعيان المنطقة،
وقال المبعوث الأممي عبر حسابه بموقع تويتر، إن زيارته إلى الزنتان تأتي في إطار المشاورات التي أجريها بانتظام مع مختلف المكونات الليبية من شتى أنحاء البلاد.
وأضاف: “وكما كان الشأن في مناطق أخرى من ليبيا، شعرت من خلال مداخلات الحاضرين بعمق الاستياء من استمرار التهميش والإقصاء، وانتشار السلاح، وانقسام مؤسسات الدولة، ومن التدخلات الخارجية. كما لمستُ الاستعداد للمساهمة في إنجاح مساعي المصالحة الوطنية، وإجراء انتخابات حرة وشفافة”.
وذكر باتيلي، أنه شدد خلال اللقاء على ضرورة انخراط كل الأطراف بحسن نية في معالجة القضايا الخلافية لوضع ليبيا على طريق التعافي، مشيراً إلى أنه يتوجب على جميع الليبيين توحيد كلمتهم وتضميد جراح الماضي، من أجل استعادة قرارهم الوطني، وإعادة ليبيا إلى مكانتها المرموقة إقليميا ودوليا.
كما التقى باتيلي، في مقر بلدية الزنتان بآمر المنطقة العسكرية الغربية اللواء أسامة الجويلي، وناقش معه آخر المستجدات على الساحة الليبية.
وشدد المبعوث الأممي خلال لقائه مع جويلي، على الحاجة الماسة لبناء الثقة بين مختلف الأطراف من أجل تجاوز الانقسامات الراهنة التي تهدد وحدة ليبيا وتضع مستقبل أبنائها في مهب الريح.
وأكد باتيلي أنه حان الوقت كي يُبدي كافة الفاعلين السياسيين والأمنيين في ليبيا الحس القيادي اللازم لتجاوز الأزمة المستعصية، ومد الجسور بين أبناء الوطن الواحد، وخلق بيئة مواتية لإجراء انتخابات شاملة ونزيهة، وإنجاح عملية المصالحة الوطنية، وتوحيد مؤسسات البلاد.