أزمة اجتماعية كبيرة وسقطة وقعت فيها إحدى أكبر الشركات الليبية في مجال الاتصالات والهاتف المحمول، شركة ليبيانا، بعدما تعرض لسطو إلكتروني، مَكن الفاعل من الحصول على البيانات الشخصية السرية لعملاء الشركة.
بدأ الأمر بشكوى جماعية من مواطنين نشروا شكواهم عبر حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تم اختراق حساباتهم على فيسبوك عبر استخدام رمز التحقق “الكود” المرسل من فيسبوك عند طلبه إلى هاتف المستخدم عبر خطوط الاتصالات ليبيانا و المدار، متهمين الشركات بتمكين طرف ثالث من الوصول إلى (رسالة الكود).
ظلت تلك الحالة على هذا الحال، بين الشكوى المتكررة من المواطنين وبين الصمت من الشركة، حتى نشر موقع “هاكمانك” المتخصص في متابعة عمليات القرصنة بهدف التحليل، تقريرا كشف فيه ما حدث بالتفصيل من اختراق للشركة ونظامها الأمني وسرقة بيانات العملاء.
وقال الموقع إن القراصنة استولوا من شركة ليبيانا على بيانات تتعلق بمستندات المالية والمحاسبية ومعلومات شخصية وبيانات جواز السفر، وقواعد البيانات، وتقارير المدققين والمعلومات الاستراتيجية، وبيانات التسويق، ووثائق عدم الإفصاح (NDA) والعقود – RND، وسجل المراسلات والمحادثات مع إدارة الشركة.
وأضاف الموقع الإلكتروني، أن القراصنة تمكنوا من اختراق موقع شركة “ليبيانا” مستغلين العديد من نقاط الضعف، في نظام الحماية الخاص بشركة الاتصالات الليبية.
وعلى الرغم من محاولات الشركة الليبية للتعتيم على الأزمة، إلا أن ما نشره الموقع زاد من الأزمة، فكان لزاما عليها الرد، فأصدرت بيانا أوضحت فيه الوضع من وجهة نظرها.
حيث نفت شركة “ليبيانا” تعرض بياناتها للاختراق، مؤكدة أن منظومتها تعمل بشكل طبيعي، مؤكدة أنه لا يوجد أي اختراق بشأن بيانات الشركة والمنظومة تعمل بشكل طبيعي، إلا أن هذا البيان تنافى تماما مع رواية المواطنين أنفسهم الذين تعرضوا للسطو الإلكتروني وعلى التقرير الذي نشره الموقع بحدوث اختراق فعلي للشركة.
محاولات شركة ليبيانا البائسة للتعتيم على ما حدث، وصلت إلى أنها نفت حتى شكوى المواطنين، فبعد نفيها لواقعة اختراق حسابات عملائها، أتبعت حديثها بأنه حتى الآن لم يشتكي أي مواطن من خلل في حساباته بسبب أكواد الشركة التي تصل في رسائل نصية، وهو ما ضرب رواية الشركة ونفيها ما حدث في مقتل.
وفي واقع الأمر، ووفقا لما نشر على الموقع ولشكاوى المواطنين، فإن شركة ليبيانا، ومنظومة الاتصالات في ليبيا، تعاني بشدة من ضعف في مجال الأمن السيبراني ومواجهة هجماته الشرسة، التي أصبحت جزءا لا تجزأ من التكنولوجيا الحالية.
الاهتمام بالأمن السيبراني في الدول بشكل عام ونحن في عام 2023، بات جزءا من الأمن القومي، فتأمين البيانات السرية التابعة لمؤسسات الدولة السيادية، يجب تأمينه من الهجمات السيبرانية، وواضح أن ليبيا لم تقتحم هذا المجال بقوة حتى الآن.
- الفوضى الأمنية في غرب ليبيا.. اختطاف وترهيب وسط غياب دولة القانون
- ليبيا.. حكومة حماد توقع اتفاقيات استراتيجية جديدة مع حكومة بيلاروسيا
- بالتعاون مع “خبراء فرنسا”.. مركز البحوث الجنائية يُنظم تدريبًا لموظفي النيابة الليبية
- ليبيا.. حماد يبحث مع نائب رئيس وزراء بيلاروسيا توسيع مجالات التعاون الثنائي
- صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا يبحث التعاون مع عدد من الشركات الصينية
- مفوضية الانتخابات الليبية تبحث مع المانحين سبل دعم الاستحقاقات القادمة
- مصرف ليبيا المركزي يبحث آليات دعم مؤسسة النفط لزيادة إنتاجها
- كتلة التوافق بمجلس الدولة تدين اختطاف عبد المنعم المريمي وتطالب بإطلاق سراحه
- ليبيا.. المنفي يبحث مع وفداً من الخارجية الهولندية تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين
- الدبيبة يلتقي ممثلين عن متضرري حرب طرابلس 2019 وتؤكد عمل حكومته على تعويضهم
- المنفي يتابع الوضع الأمني في طرابلس والمنطقة الغربية مع لجنة متابعة الهدنة
- مباحثات ليبية بيلاروسية لتوسيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين
- رئيس مؤسسة النفط: نعول على جولة عطاءات نوفمبر لإعادة ليبيا إلى خارطة الاستثمار الدولي
- الخطوط الجوية الليبية تكشف عن أزمة غير مسبوقة: نعمل على تفادي الإفلاس
- ليبيا وبيلاروسيا تبحثان توسيع التعاون الصناعي والصحي