شهد الغرب الليبي، وبالتحديد في مدينة الزاوية، موجة من الاحتجاجات، بعدما أقدم عدد من سكان المدينة على التظاهر والاحتجاج بالشارع، بعدما تم تداول مقطع أظهر تعرض مجموعة من الشباب للتعذيب على يد مرتزقة أفارقة داخل مقر إحدى الميليشيات.
المقطع الذي كان شرارة لتلك الاحتجاجات، والذي تم تداوله على نطاق واسع، تضمن عدة لقطات لتعذيب وضرب وجلد عدد من الشباب وتوجيه السباب لهم بشكل مهين، كما ترددت أنباء حول مقتل أحد الضحايا على يد معذبيه الذين خطفوا أخيه أيضا، وهو ما زاد من حدة الاحتجاجات.
الاحتجاجات زادت، حيث قطع عدد من شباب مدينة الزاوية الطريق الساحلي في نقطة مروره بالزاوية، بعدما أشعلوا إطارات السيارات ورددوا العديد من الهتافات المناهضة لما شاهدوه في مقطع الفيديو المتداول.
ووفقا لما أعلنه عدد من النشطاء على مواقع التوصل الاجتماعي، فقد أقدم عدد من المتظاهرين على غلق صمامات مصفاة الزاوية فجر اليوم، واحتشدوا أمام المديرية مطالبين بإقالة مدير الأمن، وطردوا من المكان سيارات مسلحة، معلنين دخولهم في عصيان مدني احتجاجا على تفشي الجريمة في المدينة.
مدينة الزاوية، كغيرها من مدن الغرب الليبي، تشهد فوضى أمنية عارمة، بعدما سيطرت الميليشيات والجماعات المسلحة، التي تعمل تحت رعاية حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد دبيبة، على مفاصل الأمور، ووضعت يدها على مقدرات المواطنين وأقواتهم، وازدادت معدلات جرائم القتل والسرقة والنهب بها.
كما أن مدن الغرب الليبي، ومن بينهم مدينة الزاوية، تشهد من وقت لآخر اشتباكات بين المجموعات المسلحة المنتشرة في المدينة، ومنها التي دارت الأحد الماضي عند أحد مداخل المدينة، وراح ضحيتها أربعة أشخاص.
