أعلن رئيس الحكومة الليبية المكلفة، فتحي باشاغا، اليوم الثلاثاء، عن إطلاق حكومته مشروع “تنمية وطن” والذي يهدف لتنمية البلديات بقيمة إجمالية 1.5 مليار دينار ليبي.
وأوضح باشاغا، في مؤتمر صحفي أن حكومته شكلت 3 لجان للأزمة في الشرق والغرب والجنوب، حيث جرى تخصيص 250 مليون دينار للغرب لمعالجة الصحة والبني التحتية وغيرهما.
وقال رئيس الحكومة الليبية المكلفة إنه تم تخصيص 150 مليون دينار للمنطقة الشرقية، للمساعدة في حل عدد من المختنقات المستعجلة.
كما منحت لجنة الأزمة في الجنوب 75 مليون دينار لمعالجة المشاكل نفسها، بالإضافة إلى رصد 100 مليون دينار لتوفير أدوية لمرضى الأورام والأمراض المزمنة.
وأكد باشاغا، أنه تم صرف مبلغ 215 مليون و835 ألف دينار لغرفة الطوارئ في بنغازي.
وأشار إلى أن حكومته وزعت الميزانيات في كل ربوع ليبيا دون استثناء باتجاه تفعيل اللامركزية وتحقيق العدل والإنصاف لكل الليبيين.
وقال باشاغا: سيجري تخصيص الميزانية وفقاً لعدد السكان دون النظر للاعتبارات السياسية أو مناطق الحكومة الموازية.
وأضاف: حكومتنا ستشرع في إعداد قانون المحافظات لتسليمه لمجلس النواب في الأيام المقبلة، كما ستفعل قانون الإدارة المحلية وتوزيع الإيرادات على البلديات دون تهميش.
وأشار إلى أن السلطات الحكومية احتكرت لسنوات طويلة ميزانية الدولة وأموال الليبيين الواردة من عائدات النفط وعمدت على تقويض الإدارة المحلية، مما سلط المركزية أكثر وجعل مدن ليبيا تعاني من التهميش وتوقف الخدمات والتنمية.
كما رحب باشاغا، بتشكيل لجنة 6+6 من مجلسي النواب والدولة، والذي تم اختيارها بشكل ديمقراطي سلس من قبل المجلسين، كما أثنى علي دور اللجنة 5+5 العسكرية و الزيارات المتبادلة الأخيرة.
ولفت إلى أن حكومته واجهت العديد من الصعوبات بعد اختيارها بالتوافق بين مجلسي النواب والدولة إلى أن استقرت في مدينة سرت، وبعد اعتماد الميزانية من مجلس النواب وتعذر صرفها حيث لم يصرف منها العام الماضي إلا 1.5 مليار دينار.
