تكتل إحياء ليبيا يُرحب بالاستراتيجية الأمريكية العشرية: “مستعدون لتقديم الدعم”

0
359
عارف النايض
عارف النايض

رحب تكتل إحياء ليبيا باستراتيجية الولايات المتحدة لمنع الصراع وتعزيز الاستقرار الخطة الاستراتيجية العشرية لليبيا. 

ونشر الاستراتيجية، مكتب عمليات الصراع وتحقيق الاستقرار في وزارة الخارجية الأمريكية في 24 مارس الجاري.

وقال رئيس التكتل، عارف النايض في رسالة موجه لمبعوث الولايات المتحدة وسفيرها، ريتشارد نورلاند: “لقد شجّعنا حقاً أن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة الليبيين في كفاحهم المستمر من أجل مستقبل أكثر سلامًا واستقرارًا ووحدة، وأيضاً الالتزام الأمريكي المعرب عنه، بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية الليبية في عام 2023، في دعم كامل لمبادرة المبعوث الأممي، عبد الله باتيلي، الممثّل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم.

وأضاف رئيس التكتل: “نشارككم القلق بشأن التهديدات التي تواجهها ليبيا والمنطقة، لكننا نشعر أنها ناجمة في المقام الأول عن استمرار منع 2.8 مليون ناخب ليبي من اختيار رئيسهم المنتخب وبرلمانهم الجديد بشكل مباشر”. 

وتابع النايض، أن رئاسة منتخبة انتخابا مباشرا، مع مجلس تشريعي جديد، وقضاء مسؤول؛ هو السبيل الذي يمكن أن ينقذ ليبيا ويطرد كل التدخل الأجنبي، وما ينتج عن ذلك من قيادة ليبية منتخبة هي التي يمكنها العمل مع الولايات المتحدة والشركاء الآخرين لمواجهة المخاطر التي تتعرض لها ليبيا والمنطقة برمّتها. 

وأردف: “إنّ التستر والإفلات من العقاب فيما يتعلق بتهم الفساد التي أحاطت باختيار الحكومة المؤقتة الأخيرة، والتهاون فيما يتعلق بالتراجع عن الالتزامات الأخلاقية والقانونية الملزمة قانونًا الموقّعة أمام منتدى الحوار السياسي الليبي الذي يسّرته الأمم المتحدة، تحت مظلة قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، كل ذلك جعل ليبيا فريسة سهلة للفاعلين المحليين والدوليين من أصحاب الأغراض والمطامع الخاصّة”. 

وعبر رئيس التكتل عن سعادته بانتهاج حكومة الولايات المتحدة تركيز استراتيجية لتعزيز الاستقرار في ليبيا لدعوة أصحاب المصلحة المحليين، ووكالات الولايات المتحدة المختلفة، والشركاء الدوليين لوضع خطوات ملموسة لتهيئة الظروف للسلام والاستقرار على المدى الطويل في ليبيا – بناءً على ما تمّ تحديده: المرونة والمبادرات الواعدة.

وأكد رئيس التكتل على أنه يشعر بأنّ هكذا مبادرة واعدة، هي الدعم الفعلي العاجل للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المباشرة في عام 2023، مضيفاً: “نحن على استعداد للمساهمة في المشاركة المتواصلة والمتكررة لأصحاب المصلحة المتعددين مع الليبيين الآخرين فيما يتعلق بتفاصيل وتنفيذ أي استراتيجية تتعلق ببلادنا”. 

وجاء في البيان: “نحيي التركيز على العملية الحيوية والمطلوبة بشكل عاجل للتسريح ونزع السلاح وإعادة الإدماج، ونرحب بمساهمات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي في ذلك بشكل مشترك”. 

وتابع النايض: “نرى بوضوح أن أهداف وتفاصيل الخطة الاستراتيجية الأمريكية لمدة 10 سنوات لليبيا تتماشى تمامًا مع رؤيتنا التي تم إنشاؤها من قِبل ليبيّين في ليبيا لبلادنا وبالتالي نرحب بها”. 

وقال:” مع ذلك، نشعر أن الهدف الجدير بالثناء المتمثل في رؤية ليبيا تحكمها سلطة منتخبة ديمقراطيًا وموحدة وممثلة ومعترف بها دوليًا وقادرة على ضمان حقوق الإنسان وتقديم الخدمات العامة وتعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام وتأمين حدودها وخلق شراكة مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بشأن الأولويات المشتركة، ويجب ألا يكون هدفاً طويل الأجل، بل حقًا إنسانيا أساسيًا قصير المدى يمكن تحقيقه لصالح 2.8 مليون ناخب مستعدين للتصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المباشرة في عام 2023، حسب خطة باثيلي”.

وأضاف رئيس التكتل أن النهج التدريجي المبين في الخطة الاستراتيجية لمدة 10 سنوات يستحق الثناء بالفعل، وهناك حاجة ماسة إليه، ولكن فقط بعد انتخاب رئيس للبلاد انتخابا مباشرا وبرلمان ليبي جديد في عام 2023، ويكون بمقدورهم الدخول في شراكة مع الولايات المتحدة ودول أخرى على أساس قوي ومنصف، يحافظ على الشرعية والسيادة الوطنية. 

واختتم رئيس التكتل رسالته الموجهة لـ نورلاند: “يسعدنا أن النهج الاستراتيجي للولايات المتحدة يتضمن حلقات التعلم والتغذية العكسية التي ستُشرك وجهات النظر الليبية. هذا هو السبب الذي جعل (تكتّل إحياء ليبيا) يكتب هذه الرسالة، تعبيرا عن استعدادنا للتعاون الكامل معكم نحو الهدف الجدير بالثناء، ولكن الذي يجب أن يكون عاجلا، والمتمثّل في دعم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مباشرة في عام 2023، لخطة باتيلي، والتي ندعمها علنا وبقوّة.