تحل علينا اليوم ذكرى اليوم الذي اجتمعت فيه كل قوى الشر في العالم، من أجل إسقاط ليبيا، وإغراقها في نهر من الدماء، ففي مثل هذا اليوم، قرر حلف الناتو تتزعمه الولايات المتحدة وفرنسا، فرض حصارا دوليا على ليبيا، من أجل ضرب أهداف ادعوا إنها عسكرية باستخدام آلاف الصواريخ.
بدأت القصة، بعدما اجتاحت التظاهرات والاحتجاجات المسلحة البلاد، بتمويلات خارجية، بهدف إلحاق الدمار بليبيا بعد اسقاط نظامها، والتخلص من مراكز القوى القديمة، ليتمكن هؤلاء من التدخل في الشأن الليبي الداخلي، باستحداث قوى جديدة داخل المجتمع الليبي تأتمر بأمرهم وتلبي رغباتهم وتحقق مصالحهم.
فذلك الحصار الدولي الذي فرضته أوروبا والولايات المتحدة على ليبيا برا وبحرا وجوا، كان أشبه بحصار القلاع قديما، فمُنع عن ليبيا دخول المؤن بعد أن سيطرت البوارج البحرية على موانئها، وحُظر الطيران أيضا، وبعدها أطلقت آلات الحرب الغربية آلاف الصواريخ بشكل عشوائي فراح ضحية ذلك الهجوم البربي آلاف الضحايا.
الدمار الذي أحدثه الحصار الدولي المفروض على ليبيا، تسبب في دخول البلاد في نفق مظلم لا تستطيع الخروج منه إلى الآن، فقد تحول الثوار من مجرد محتجين ومتظاهرين على نظام حكم أو رافضين لسياسة ما، أصبحوا يمثلون خطرا كبيرا بعدما تحولوا إلى مجموعات مسلحة أو ميليشيات، فعاثوا في الأرض فسادا وتسببوا في خراب كل شئ.
تطور الأمر فيما بعد، لتنهار البلاد أمنيا، وفُتحت أبواب البلاد للجماعات المتطرفة كتنظيم القاعدة وداعش، ليحتلوا مدن كاملة ويجعلوها مقرا لعملياتهم ومُنطلق لهم لباقي المدن، بل وهدد وجودهم البلدان المجاورة، وفرضوا أفكارهم المتطرفة على الشعب الذي لا علاقة له بالصراع الدائر.
منذ ذلك الحصار، وليبيا كما هي، يحيط بها الخراب من كل جانب، فالأطراف الليبية المتناحرة، لا يمكنها حتى الآن الوصول لاتفاق من أجل إنهاء الصراع، فدائما تكون النقاط محل الخلاف كاختيار المناصب السيادية وغيرها، هي العائق أمام كافة الاتفاقات التي تبرم بين الأطراف.
مازالت ليبيا تعاني أيضا من وجود مئات الجماعات المسلحة التي تضم كل جماعة منها آلاف المسلحين، وسيطروا على مجريات الأمور وتحديدا في الغرب الليبي بعدما اعتمدت عليهم حكومات بشكل أساسي لضمان بقائها وحمايتها، وأعطت قادتها المناصب الهامة بالدولة.
كما أن الوجود الأجنبي في ليبيا مازال مستمرا، ودخلت أجهزة مخابرات لدول عدة في معارك خفية على أرض ليبيا، بعدما غابت المنظومة الأمنية بالكامل عنها، بل ووصل الأمر لإرسال بعض الدول قواتها إلى الغرب الليبي بحجة اتفاقات مبرمة مع الحكومة الليبية.
- مجلسا النواب والدولة يختاران أعضاء لجنة 6+6.. هل اقترب حل معضلة قوانين الانتخابات؟
- باتيلي: بدأت جولة رسمية في دول جنوب ليبيا لمناقشة تسريع انسحاب والقوات الأجنبية والمرتزقة
- شط الحرية الحلقة الثامنة.. الشعب الليبي في خدمة المسؤولين
- “باتيلي” يبحث في السودان إخراج القوات الأجنبية من ليبيا
- اختطاف رئيس جهاز الأمن الداخلي بطرابلس على يد مسلحين مجهولين
- إدارة القضايا بالدولة الليبية تنجح في رفع الحجز عن الناقلة “أنوار أفريقيا” باليونان
- إيطاليا تعين سفيراً جديداً لها لدى ليبيا في يونيو المقبل
- حكومة الوحدة الليبية تعلن البدء في إجراءات لدعم المربين والمزارعين
- أساء لمدينة ورشفانة وقبائلها.. مسلسل ينتجه وزير في حكومة دبيبة يثير الغضب في ليبيا
- ليبيا.. وزير تعليم دبيبة يصدر قرارا بإعادة تنظيم إدارة الاحتياط العام
- “الصحة العالمية” تحذر من ارتفاع إصابات الحصبة في ليبيا
- تنسيق إيطالي جزائري لتيسير المصالحة وتحقيق الاستقرار في ليبيا
- حكومة الوحدة: تنفيذ 5 مشروعات في صبراتة بعد رمضان
- الطقس في ليبيا.. أجواء معتدلة وارتفاع تدريجي في درجات الحرارة
- إيطاليا: ارتفاع إعداد المهاجرين غير الشرعيين من ليبيا بنسبة 152٪