مجموعة العمل الأمنية بشأن ليبيا تناقش المسار الأمني وتوحيد المؤسسات العسكرية

0
277

عقدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والمملكة المتحدة، الرئيس المشارك الرئيسي لهذا الشهر لمجموعة العمل الأمنية التابعة للجنة المتابعة الدولية في إطار عملية برلين بشأن ليبيا، اجتماعاً لمناقشة سبل المضي قدماً في المسار الأمني، واستمرارية اتفاق وقف إطلاق النار وإعادة توحيد المؤسسات العسكرية.

وشارك في الاجتماع رئيس الأركان بالجيش الوطني الليبي، الفريق أول عبد الرازق الناظوري، ورئيس الأركان بحكومة الوحدة الفريق أول محمد الحداد، وأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، وسفراء الرؤساء المشاركين لمجموعة العمل الأمنية الأخرين لكل من فرنسا وتركيا وإيطاليا والاتحاد الأفريقي.

وفي كلمته الافتتاحية، وأشاد المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبد اللهِ باتيلي، بالقادة العسكريين لتحلّيهم بالروح الوطنية في جميع الاجتماعات التي ترأسها، سواءً داخل ليبيا أو خارجها. كما رحب أيضاً بمشاركة رؤساء الأركان وجهودِهم في سبيل توحيد المؤسسات العسكرية.

وجدد باتيلي الإعراب عن تقديره للقادة العسكريين على التزامهم، قائلا إنه “إذا اجتمع القادة السياسيون بنفس الروح، لكانت الأزمة في ليبيا قد حُلت منذ وقت طويل”.

وباعتبار الانتخابات أولوية قصوى لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، حثّ الممثل الخاص باتيلي جميع الرؤساء المشاركين في مجموعة العمل الأمنية على تقديم الدعم الجماعي لإجراء الانتخابات الوطنية من أجل إعادة الشرعية للمؤسسات الليبية. حيث يعدّ إيجاد بيئة أمنية مواتية أمراً أساسياً لنجاح هذه العملية.

وأردف المبعوث الأممي قائلاً: “نحث المؤسسات الأمنية الليبية على مواصلة العمل معاً من أجل السلام والاستقرار في ليبيا ودعم خلق بيئة مواتية لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية نزيهة وشفافة في عام 2023”.

وفي كلمتها، رحبت سفيرة المملكة المتحدة في ليبيا، كارولين هورندال، بالتقدم الذي أحرزته اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) منذ آخر اجتماع لمجموعة العمل الأمنية، وأكدت على أهمية البناء على هذا الزخم للحفاظ على أمن ليبيا وترسيخه.

وقالت هورندال: “مع إمكانية إجراء انتخابات في ليبيا، فإن ضمان بيئة سليمة وآمنة أمر بالغ الأهمية،” وأوضحت بأن “هذا يستلزم انخراط جميع الجهات السياسية والأمنية في حوارات بنّاءة حول أمن الانتخابات. والمجتمع الدولي على استعداد لدعم ليبيا في هذه الجهود”.

وناقش المشاركون، في جلسات عمل لاحقة، دور ومهام القوة العسكرية المشتركة التي تم الاتفاق على تشكيلها في الاجتماعات السابقة وتجهيزها بالشكل اللازم ودور الدول الأعضاء في مجموعة العمل الأمنية. كما تطرق الاجتماع إلى الاستعدادات بشأن انسحاب القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة على النحو المنصوص عليه في خطة العمل الموضوعة في القاهرة الشهر الماضي. 

وأكدت الرئاسة المشتركة على أهمية الوحدة الوطنية والحفاظ على سيادة ليبيا، ودعت إلى تقديم دعم بنّاء من المجتمع الدولي للمساعي الحميدة للأمم المتحدة.

تم تنظيم الاجتماعات في إطار مشروع الحوار السياسي المشترك بين بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.