هل غلق المقاصة سبب الركود الاقتصادي في ليبيا؟

0
343
لجنة إعادة توحيد مصرف ليبيا المركزي تعقد اجتماعها الثالث في إسطنبول
لجنة إعادة توحيد مصرف ليبيا المركزي تعقد اجتماعها الثالث في إسطنبول

بعيداً عن الأزمة الاقتصادية العالمية، يعاني الاقتصاد الليبي من حالة كبيرة من الركو، اختلفت أسبابها، لكن البعض يرى أن إغلاق المقاصة أحد أكبر الأسباب، بالإضافة إلى وقف السيولة، وحدوث حالة اختناق بالسوق.

نائب محافظ مصرف ليبيا المركزي السابق، علي الحبري، يرى أن الصديق الكبير هو المسؤول عن الركود الاقتصادي؛ بسبب إغلاق المقاصة في عام 2014، بالإضافة إلى وقف السيولة وإغلاق المنظومة.

وقال الحبري، في تصريحات تلفزيونية، الإثنين، أن اجتماعات توحيد إدارة المصرف المركزي حددت إعادة تفعيل المقاصة والمنظومة وتسهيل السيولة باعتبارها بادرة حسن نية، لكن لم يحدث أي شيء حتى الآن، موضحاً أن المركزي في بنغازي لم يستلم أموالاً من المصرف في طرابلس سوى مليار دينار جرى تسليمها في أكياس خلال شهر رمضان الماضي. 

ولفت إلى أن الاقتصاد الريعي ينطوي على سلبيات، أبرزها كونه المصدر الوحيد للإيرادات، وأنه مصدر خارجي وليس داخلي، ومساهمته الضئيلة في حل مسألة البطالة، إذ لا يشارك بأكثر من 4% من القوى العاملة في الدولة.

ومؤخرا حاول الصديق الكبير التنصل من مشكلة المقاصة، وقال خلال المؤتمر الصحفي لملتقى رجال الأعمال والصناع، إن موضوع قفل المقاصة غير صحيح، جرى الترويج له سياسيا لخلق الفتنة بين الشرق والغرب. 

وفي 16 مايو 2022، دعا التقرير السنوي الاستثنائي لمصرف ليبيا المركزي، مجلس إدارة المصرف إلى إعادة تفعيل نظام المقاصة الإلكتروني، ليشمل كامل القطاع المصرفي، وجعله نظاما يدار بصورة تلقائية فنية، بعيداً عن أية انقسامات أو تجاذبات.

وأشار التقرير إلى توقف نظام المقاصة الإلكتروني كليا على القطاع المصرفي الواقع تحت إشراف المصرف المركزي بنغازي منذ العام 2014.

وطالب المصرف المركزي في بنغازي، آنذاك، رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد دبيبة، بفتح المقاصة دون قيد أو شرط، التحقيق الكامل في الدين العام وعن أسباب ظهوره وفيما صرف كل من فرعي المصرف المركزي.

وقال دبيبة إن المقاصة لم تُفتح؛ بسبب استمرار أعمال ما سماها (الصرف على الأحمر من أرصدة المصارف التجارية)، وأن الديون التي أُخذت بالأحمر بالمنطقة الشرقية كانت في شكل سندات وصكوك غير مغطاة بالمصرف المركزي.