قال رشيد المصري، أحد أمراء تنظيم داعش الإرهابي، إنه ذهب إلى ليبيا مع صديق له، ولم نكن منتمين للقاعدة أو أي تنظيم وكنا جهاديين فكرياً من خلال القراءة والإنترنت.
وأضاف هيثم عبدالحميد، المقبوض عليه في مصر، في حوار نشرته القناة الوثائقية، أنه كان في ليبيا على خط قتال ثابت لا يتغير، وتحركت خلاله إلى مدينة بنغازي، وأصيبت في حادث سيارة وعدت لمصر، موضحًا أنه تلقى تدريبات في ليبيا على يد تابعين لدول في الناتو، ولا يعرف كيف حصلت عليهم الجماعة.
وتابع: “أحدهم اسمه محمد، تركي الجنسية، والآخر اسمه ماركو من دول التشيك، وكانوا يدربون الفصائل على التحول من الحالة المدنية إلى القتالية في أسرع وقت حتى يدخلون المعارك في أسرع وقت ممكن”.
وأوضح المصري، أنه التحق بدورة تدريبية كانت في نهايتها، وكان التدريب بسيطاً على الأسلحة الخفيفة والثقيلة مثل مضادات الطيران، وصيانتها وسرعة استخدامها، متابعاً: “الملتحقين بالتدريب لا يعرفون شيئا عن السلاح، لذلك يتم تدريبهم بشكل مكثف، والتحقت بجماعة أحرار ليبيا في وقت تدريبي وعلموني فك وتركيب السلاح وتنظيفه وخاصة الأسلحة الخفيفة”.
وأشار إلى إن الطبيعة الصحراوية لليبيا تفرض استخدام الأسلحة الثقيلة ومنها مضادات الطيران في العمليات العسكرية، مضيفاً أنه ظل على تواصل مع من وصفهم بـ”أحرار ليبيا” بعد عودته لمصر في 2012 وبقي هناك لمدة 10 أشهر، وفي هذه الفترة كانت الحدود شكلية بسبب الثورة الموجودة في مصر وليبيا.
واستطرد، أنه لم يتحقق للشعب الليبي بعد وجود الفصائل المسلحة سوى أن ليبيا أصبحت بلدين بدلاً من بلد واحد، لافتاً إلى أن الجهاديين تكلموا في تاريخهم أنهم معتادين على الصدام مع الدول والحكومات لأن الجهادي المهاجر عقيدته سلفية ولا يقبلون العادات والعقائد الأخرى وتحدث مشكلات في الزواج والعادات والتقاليد.
