هل حل الأزمة الليبية مرهون بمؤتمر المصالحة الوطنية؟

0
169

يظل السؤال مطروحاً مع مرور نحو عامين على اختيار ملتقى الحوار السياسي للمجلس الرئاسي الليبي، بقيادة محمد المنفي، ويبقى محل المصالحة الوطنية دول حل أو إتمام، بل ظل معلقاً كغيره من الملفات. 

الكل الآن يستعجل المصالحة في ليبيا.. رئيس اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي حول ليبيا، دينيس ساسو نغيسو، استعجل إنشاء اللجنة التحضيرية لمؤتمر المصالحة الوطنية في ليبيا، التي يتعين أن يسبقها إجراء مشاورات مع المجلس الرئاسي.

ووفق وسائل إعلام كونغولية، قدم رئيس دولة الكونغو بصفته رئيس اللجنة، التقرير الذي يلخص المبادرات المتخذة والإجراءات التي تم اتخاذها خلال الاثني عشر شهرا الماضية، خلال اجتماع اللجنة الأفريقية بشأن ليبيا في اجتماع قمة أديس أبابا، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، ونائب رئيس المجلس الرئاسي عبدالله اللافي، والجهات الفاعلة الأخرى في ليبيا، داعياً إلى تنفيذ المهام التي تقع على عاتق اللجنة دون تأخير، وقال إن هذا يتضمن إجراء مشاورات.

وأمس أثنى الأمين العام للأمم المتحدة على جهود المجلس الرئاسي في قيادة ملف المصالحة الوطنية، وذلك خلال لقاء جمعه مع عبدالله اللافي، بعد يوم من اجتماع لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى بشأن ليبيا، والتي أكد خلالها الأمين العام للأمم المتحدة الحاجة الملحة للإرادة السياسية لكسر الجمود السياسي في ليبيا. 

وجدَّد رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن، تأكيد الجزائر، للمساهمة في إنجاح مسار المصالحة الوطنية الليبية، بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي، “بهدف إيجاد أرضية توافقية تعزز الوحدة الوطنية الداخلية وتعيد لليبيا مكانتها الطبيعية على الساحة الدولية”، وذلك بحسب ما نقله موقع رئاسة الوزراء الجزائرية.

وأوضح أيمن بن عبد الرحمن، أنَّ “الجزائر لن تدّخر أي جهد في إطار مجموعة دول جوار ليبيا، وبالتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية المعنية، بغية تمكين الأشقاء في ليبيا من تجسيد أولويات هذه المرحلة المهمة، حفاظاً على أمن واستقرار دول الجوار التي تتأثر بشكل مباشر وأكثر من غيرها بالأوضاع في ليبيا”، مجدداً دعوة الأطراف الخارجية “لاحترام سيادة ليبيا ووحدة أراضيها واستقلالية قرارها”.

ورغم كل هذه المناقشات، خرجت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي الليبي، نجوى وهيبة بتصريح زعمت فيه أنه سيتم عقد المؤتمر الجامع للمصالحة، خلال أشهر، دون تحديد موعد، حيث تم الاتفاق على ضرورة أن تشكل اللجنة التحضيرية التي سوف تحضر لهذا المؤتمر الجامع للمصالحة.

وأضافت أن المؤتمر الجامع للمصالحة يركز على أكثر من ملف، هناك قضايا يوجد بها إشكاليات متعلقة بالمصالحة غير محسومة بعد، مثال شكل العدالة الانتقالية وشكل التعامل مع أخطاء الماضي، بالإضافة إلى شكل العفو من عدمه.

وترى مصر، أن هناك حالة من الإحباط تسيطر على الليبيين، وهو ما أكده وزير الخارجية المصري سامح شكري: “تزايد الإحباط لدى الأشقاء الليبيين نتيجة تقاعس حكومة الوحدة منتهية الولاية عن الوفاء بإجراء الانتخابات”.

كما شدد شكري على رفض مصر أي إملاءات خارجية بما يتجاوز المؤسسات الليبية، ودعمها للمسار الدستوري القائم”.