أكد رئيس الحكومة الليبية المكلفة، فتحي باشاغا، أن إتمام الانتخابات مستبعد ومستحيل في ظل وجود حكومتين، مشيراً إلى ضرورة أن يكون لليبيا حكومة واحدة تستطيع إجراء الانتخابات في البلاد بمؤسسات غير منقسمة بالإضافة إلى توحيد قيادة الجيش.
وقال باشاغا، في تصريحات تلفزيونية مساء أمس الأربعاء، إن حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد دبيبة، انتهت شرعيتها بموجب اتفاق جنيف، ولكن دوليا الأمم المتحدة تعترف بها لأن خروجها يجب أن يتم بحوار جديد.
وأشار باشاغا، إلى أن هناك مؤشرات حالية تدل على انعقاد حوار سياسي جديد في البلاد على غرار الحوار الذي استضافته الأمم المتحدة في جنيف عام 2020.
وأوضح أن هناك خطة عمل سياسية من مجلسي النواب والدولة تحت رعاية أممية للتوصل لاتفاق يساعد ليبيا على المضي قدماً في العملية الديمقراطية، مشدداً على ضرورة أن تكون القاعدة واضحة من ناحية قانون الانتخابات.
كما أكد باشاغا، على ضرورة أن تكون المؤسسة الأمنية موحدة أيضاً لإجراء الانتخابات وأن تبدأ خطوات توحيد المؤسسة العسكرية.
وقال باشاغا أن على الليبيون يدركون الخطر وأن ليبيا لابد أن تكون دولة واحدة قوية، مشيراً إلى أن الإيرادات المالية في ليبيا غير شفافة وغير واضحة، لافتاً إلى أن حكومته تقدمت بطلب للنائب العام للحجز على الإيرادات النفطية، لأن الأموال الليبية يتم التصرف فيها بطريقة غير شرعية.
وأشار باشاغا، إلى أن حكومته لم تتحصل إلا على مليار ونصف فقط خلال العام الماضي من ميزانيتها التي قدرت بـ89 مليار، لافتاً إلى أن ميزانية العام الجديد إلى الآن لم تعرض على البرلمان، وتم تخصيص 3 مليار أخرى للحكومة ولم تُصرف بعد.
