الأمم المتحدة: يتعين على ليبيا اتخاذ خطوات حاسمة للتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان

0
284
بعثة الأمم المتحدة في ليبيا

قالت بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق في ليبيا، إنه يجب على السلطات الليبية اتخاذ خطوات حاسمة لتوفير العدالة وإنصاف العدد الهائل من الضحايا الذين يعانون من انتهاكات طويلة الأمد لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في البلاد.

وقالت في بيان لها، يوم الجمعة بعد زيارتها الأخيرة إلى ليبيا، أظهر الضحايا وعائلاتهم نفاذ صبرهم من السلطات لتقديم معلومات في الوقت المناسب عن التحقيقات وضمان محاسبة الجناة.

وقال محمد أوجار، رئيس بعثة تقصي الحقائق: “لقد انتظرت عائلات هؤلاء الضحايا وقتا طويلا لتحقيق العدالة”، مضيفاً: “السلطات الليبية مدينة لهم بتبادل المعلومات حول أحبائهم، ومقابلتهم وإعطائهم إجابات. الصمت غير مقبول”.

وقال أوجار: “نحن أيضا طلبنا مرارا وتكرارا إجابات على حالة التحقيقات المتعددة المتعلقة بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، ولكن حتى الآن لم تكن هناك استجابة مرضية”.

واستغرقت البعثة الأممية في ليبيا 3 أيام، من 23 إلى 26 يناير، والتقى خلالها خبراء البعثة بالضحايا وممثلي الضحايا الذين أدلوا بشهادات تتعلق بعمليات القتل خارج نطاق القضاء، والتعذيب، والاحتجاز التعسفي، والاختفاء القسري، والاتجار بالبشر، والنزوح الداخلي، ووجود مقابر جماعية ومشارح تحتوي على جثث لا تستطيع الأسر الوصول إليها.

وأعرب الخبراء عن أسفهم لعدم تمكنهم من مقابلة النائب العام لتلقي معلومات عن الحالات العديدة التي رواها الضحايا والتي تقع ضمن ولايته للتحقيق.

وتضم البعثة الخبيرين الحقوقيين تريسي روبنسون وشالوكا بياني، تقول ربنسون: “أخبرتنا سلطات الدولة التي التقينا بها بجهودها لتعزيز سيادة القانون، لكن هذه الجهود لم تحقق العدالة للضحايا وعائلاتهم.. يمكنك أن ترى الخسارة العميقة عندما تحدث الضحايا إلينا. ولم تتحقق رغبتهم القلقة في تحقيق العدالة، في كثير من الحالات منذ سنوات”.


وأعرب الخبراء عن أسفهم لأن السلطات لم تسمح بالوصول إلى السجون ومراكز الاحتجاز في جميع أنحاء البلاد، على الرغم من الطلبات المتكررة.