منسقة أممية: وقف إطلاق النار في ليبيا تسبب في خفض النازحين داخلياً بنسبة 58%

0
189

أصدرت منسقة الأمم المتحدة المقيمة في ليبيا للشؤون الإنسانية، جورجيت غانيون، تقريراً حول الجهود الأممية بالبلاد الهادفة لتحسين واقعها الإنساني.

وأشار التقرير إلى استمرار الأوضاع الإنسانية في التحسن خلال العامين 2021 و2022، رغم البيئة السياسية والأمنية الصعبة. 

وأكد أن الاستقرار الناتج عن صمود اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في أكتوبر من العام 2020 أسهم في خفض عدد النازحين داخليا بنسبة 58%.

وأضاف التقرير أن غانيون استمعت بشكل مباشر من الناس والمجتمعات والأسر المتأثرة من الأزمة السياسية الطويلة وانعدام الأمن وصعوبات الاقتصاد، مؤكدًا سعي هؤلاء جميعاً لحلول طويلة الأجل لتعزيز استقرار وازدهار حياتهم ليتمكنوا من إرسال أطفالهم لمدارس ببيئة آمنة ونيل أعمال لائقة وبناء مستقبل أفضل.

وأوضحت غانيون أن الأمم المتحدة تعمل مع الشركاء لدعم انتقال ليبيا إلى مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا، من خلال العمل الجماعي في إطار الأمم المتحدة الجديد للتعاون الإنمائي المستدام خلال الأعوام 2023 و2024 و2025 ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة في البلاد.

وتتمثل الرؤية والنهج الأممي في جعل الناس محور لتدخلات، ولا سيما أولئك الأكثر ضعفًا بما فيهم النازحين داخليًا والمهاجرين غير الشرعيين ما حتم إعطاء الأولوية لمركزية الحماية خلال الفترة الانتقالية الموجهة لتسليم كل ما من شأنه تنفيذ الإجراءات المنسقة والمتكاملة.

واستكملت بأن هذه الإجراءات شاملة للولايات على الجهات الفاعلة في المجال الإنساني والإنمائي والسلام لمواجهة التهديدات والمخاطر المستمرة التي تواجهها الفئات الضعيفة في وقت تمثل فيه مركزية الحماية حالة تكاملية مع دعوة الأمانة العامة للأمم المتحدة للعمل بشأن حقوق الإنسان.

ولفتت غانيون إلى أن أزمة أوكرانيا وتغير المناخ من أهم هذه الصدمات، ما قاد لتصميم خطة للطوارئ بهدف معالجة الأزمات متعددة الأوجه بضمنها النزاعات المحتملة والكوارث الطبيعية عبر توفير دعم فوري للسلطات الوطنية والمحلية، في حالة حدوث صدمة جديدة وتنفيذ تدابير التخفيف لتقليل الضعف والمخاطر.