يظل حلم إتمام الانتخابات الليبية صعب المنال، في ظل استمرار الخلافات بين الفرقاء، رغم كافة الجهود الدولية والإقليمية للدفع نحو التصالح وحل الأزمة.
وأمس، قال رئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري، إن رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، عارض التوقيع على وثيقة التفاهمات، التي توصلا إليها، وأنّ هناك نسخة منها لدى الوسطاء الإقليميين، دون أن يسميهم.
وأضاف المشري، في لقاء تلفزيوني، مساء الأربعاء، أن حديث عقيلة أمام النواب مختلف عما اتفقنا عليه بتأثير رفض بعض الأعضاء، وأنه تعرض لضغوط بعد عودته من القاهرة، معتبراً أن وراء هذا التراجع أطرافا محلية وإقليمية ودولية مارست ضغوطا كبيرة على عقيلة صالح بعد عودته من القاهرة.
وأبدى رئيس مجلس الدولة استعداده للقاء عقيلة صالح في أي وقت شرط توثيق أي اتفاق وتوقيعه، متابعا: لم أوقع على الوثيقة الدستورية في مخرجات اتفاق القاهرة.. ولن أمضي بأي خطوة سياسية جديدة دون اتفاق.
كانت هذه آخر جولات المناكفة السياسية في ليبيا، وهو الأمر الذي لم يعد يرتضيه الليبيون ولا المجتمع الدولي، الكل أدرك أنهم يسعون لمصالحها، وفق تصريحات السفيرة البريطانية لدى ليبيا كارولين هورندال مؤخراً.
وطالبت السفيرة البريطانية بتوسيع نطاق المحادثات بين مجلسي النواب والدولة، للتوصل للقاعدة الدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وقالت إنه من المهم معالجة القضايا التي تعرقل التقدم بالإجابة على أسئلة متعلقة بمدى التزام جميع الأطراف بقبول نتائج الانتخابات بعد إجرائها.
الكل يتحرك الأن، حيث شهد الأيام الأخيرة تحركات إقليمية ودولية حول ليبيا، تدعو جميعها كافة الأطراف المتصارعة إلى التوافق للإسراع في إجراء الانتخابات.
وزار الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبد الله باتيلي، الجزائر، للتشاور حول الوضع في ليبيا، وقال إنه يولي اهتماماً خاصاً للتنسيق مع دول الجوار بغية تسريع مسار التسوية السلمية للأزمة الليبية.
وأوضحت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان اليوم، أن مباحثات باتيلي مع رمطان لعمامرة تركزت حول مستجدات الأوضاع في ليبيا والجهود المبذولة لتوفير الشروط الضرورية لتنظيم الاستحقاقات الانتخابية المنتظرة باعتبارها السبيل الوحيد لتكريس إرادة الشعب الليبي في اختيار حكامه وتوحيد مؤسساته الوطنية
وقبل يومين، هاتف السفير الأمريكي، مبعوث واشنطن الخاص إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، حول جهود المصالحة الوطنية، وكسر الجمود السياسي والدفع بالعملية السياسية للأمام؛ للوصول إلى الانتخابات في أقرب وقت.
كذلك الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أكد في اجتماع مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ضرورة توجيه الأطراف الليبية دعوة تستعجل إنجاز الانتخابات، واتفقا على ضرورة التوصل إلى حل توافقي للأزمة أساسه تنظيم الانتخابات، ودعم مسار المصالحة الوطنية في إطار الحوار الشامل الذي تقوده الأمم المتحدة.
واتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، على ضرورة إجراء الانتخابات في أقرب فرصة.
وسبق وتحدث رئيس مجلس النواب عقيلة صالح صالح عن إمكانية إجراء الانتخابات في شهر نوفمبر القادم بعد التوصل لقاعدة دستورية بالاتفاق مع مجلس الدولة، مضيفاً: “إن نقاط الخلاف الباقية فيما يخص الوثيقة الدستورية تتعلق بمسألتي ترشح العسكريين ومزدوجي الجنسية، وهناك لجنة تعمل على تقريب وجهات النظر”.
- ليبيا.. وزير خارجية الوحدة يشارك في منتدى حوار المتوسط بروما نهاية نوفمبر
- ليبيا.. افتتاح نقطة لتعبئة غاز الطهي للمرة الأولى في سرت قريبا
- ليبيا.. تراجع ملحوظ في درجات الحرارة خلال الساعات القادمة
- “خارجية الوحدة” تبحث تعزيز التعاون بين ليبيا والولايات المتحدة
- رئيس مجلس النواب الليبي يدعو أعضاء البرلمان لجلسة رسمية الإثنين المقبل