عقدت الجمعية العمومية لشركة الخليج العربي للنفط، اليوم الأحد، اجتماعها للعام 2022 – 2023، برئاسة رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، رئيس الجمعية العمومية، فرحات بن قدارة.
وشارك في الاجتماع أعضاء مجلس الإدارة بمؤسسة النفط، مسعود سليمان، أحمد عمار، حسين صفار، وعبر الدائرة المغلقة أعضاء الجمعية العمومية، خليفة عبدالصادق، وبحضور رئيس لجنة الإدارة بالشركة، صلاح القطراني، وكلاً من عوض كويدير، عضو لجنة الإدارة للعمليات والصيانة والمصافي، وأشرف منصور معتوق عضو لجنة الإدارة للمالية والموارد البشرية والإمداد والخدمات والنقل، وبوبكر بن عامر، عضو لجنة الإدارة للاستكشاف والإنتاج والمعلومات، ومديرو العموم ومديرو الإدارات المعنية وعدد من المختصين من الجانبين، ورئيس وأعضاء هيئة المراقبة.
واستعرض اجتماع الجمعية العمومية العادي للشركة لعام 2022 نشاط ومشاريع وأعمال الشركة، وكذلك الميزانيات المقترحة للعام 2023.
وقال رئيس لجنة إدارة شركة الخليج العربي للنفط، صلاح القطراني، إن الوضع المالي السيئ والأزمة المالية الخانقة والمشاكل التي تواجه الشركة كانت حجر عثرة وعائقاً حقيقياً لدفع مرتبات مستخدميها ومستحقاتهم في مواعيدها وعجزها لتنفيذ جل المشاريع والأعمال وحائلاً دون تحقيق الشركة لمستهدفاتها وطموحاتها وتوفير قطع الغيار، وأدت إلى ترتيب ديون والتزامات كبيرة، وتوقف العديد من المشاريع والأعمال الهامة والحيوية بالشركة والمرتبطة باستمرار الإنتاج ورفع معدلاته، وكذلك تطوير الحقول المكتشفة والبحث والتنقيب عن مؤملا جديدة وتأكيدها بامتيازات الشركة.
وأضاف: إلى جانب هذا التأثير الحاد والمباشر، فقد أثرت بشكل واضح على مصداقية الشركة وسمعتها لدى كبار الموردين والمصنعين والشركات المختصة خاصة العالمية منها نتيجة لتراكم ديونها ومستحقاتها والتي أصبحت تتجاهل التعامل مع الشركة أو تضع شروط قاسية بهذا التعامل.
وتابع: وفى ظل هذه الأزمة المالية وحلحلتها بشكل جزئي نود أن نتقدم بجزيل الشكر والامتنان لرئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط وأعضاء مجلس الإدارة والإدارات العامة والإدارات المختصة بها على دعم الشركة وحرصها على العمل على رفع معاناتها مما أدى الى تمكن الشركة من دفع مرتبات آخر شهرين من العام الماضي في موعدها، ودفع الفروقات المستحقة للمستخدمين، وكذلك دفع جزء من الديون والمستحقات المتراكمة لصالح الشركات والموردين.
وعبر عن أمله من مجلس الإدارة للمؤسسة الوطنية للنفط باعتباره الجمعية العمومية للشركة التواصل والضغط على الجهات المعنية بالدولة لتوفير الميزانيات والأموال اللازمة لنشاطها وإدارة عملياتها بما يضمن استمرار الإنتاج ويمكنها من دفع الديون والالتزامات المتراكمة عليها لكونها داعم مهم للاقتصاد الوطني.
وأشار إلى أنه ورغم هذه الصورة القاتمة للوضع المالي فقد استطاعت الشركة بفضل سواعد أبنائها بجميع الحقول والمواقع وخبراتها، وحسن تدبيرها الاستمرار في أعمالها، وتحقيق مستهدفاتها والمحافظة على إنتاجها بل وزيادته.
وذكر أن الشركة انتجت حوالي 94 ميلون برميل من النفط الخام من حقول الشركة، وبمتوسط إنتاج يومي 280 الف برميل من النفط، وصدرت 66 مليون برميل من النفط من ميناء الحريقة النفطي بطبرق عبر 69 ناقلة نفط.
كما بلغت نسبة الخام المكرر من مصفاة طبرق 93% من المستهدف، و 83 % من مصفاة السرير لمختلف المنتجات.
وتم استكمال توريد وتركيب معدات إنتاج مبكر لحقل الطهارة ( NC4)، وتم تشغيله وافتتاحه كحقل جديد أضيف لحقول الشركة المنتجة بتاريخ 22/2/2022 بإنتاجية تتجاوز 6 ألاف برميل من النفط في اليوم.
كما تناوبت الإدارات عرض نشاطاتها ومستهدفاتها والعديد من المشاريع والنتائج خلال العرض أمام الجمعية العمومية.
وكرر صلاح القطراني، شكره لرئيس وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط لمساندتهم ودعمهم للشركة ووقوفهم الدائم معها، معرباً عن تطلعه مع بداية هذا العام إلى مزيد من الدعم حتى نجتاز هذه المرحلة الصعبة وصولاً إلى نقطة الاستقرار.
وفي ختام الاجتماع تقدم رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة بالشكر لإدارة شركة الخليج العربي للنفط وكافة العاملين بكافة المواقع والحقول.