طرابلس التي لا تهدأ.. حكومة متراخية واشتباكات متكررة قبل انفراجة وشيكة

0
392
دبيبة والميليشيات
دبيبة والميليشيات

متى يعود الهدوء للعاصمة الليبية طرابلس؟.. سؤال ملّ الليبيون من البحث له عن إجابة، من كثرة تكراره، وشدة انكشاف ضعف الحكومة، التي تزعم سيطرتها على الأوضاع.

في ساعة مبكرة من صباح الخميس، وقعت اشتباكات مسلحة، بين قوتين أمنيتين تتبعان لحكومة الوحدة المنتهية ولايتها برئاسة عبدالحميد دبيبة، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في طرابلس، بالقرب من المطار الدولي، قبل أن تهدأ الأمور.

ووقعت الاشتباكات بين ميليشيا “قوة الردع” وميليشيا تتبع “الكتيبة 111” التابعة لعبد السلام الزوبي، في منطقة قصر بن غشير في طرابلس، وذلك بعدما رفضت “الكتيبة 111” تسليم إدارة المطار من أجل إجراء أعمال صيانة.

ورصدت تقارير تحرك طائرة مسيرة خرجت من مطار معيتيقة إلى منطقة قصر بن غشير، وكذلك رتلاً تابعاً لـ”اللواء 444″، توجه نحو موقع الاشتباكات بهدف العمل على وقف إطلاق النار. 

وأسفرت الاشتباكات عن مقتل الشاب محمد المحيشي من مدينة مصراتة والتابع لـ”كتيبة 111″ جراء الاشتباكات التي شهدتها منطقة قصر بن غشير ليلة البارحة. 

وفي 4 يناير الجاري، اندلعت اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة في مدينة العجيلات غرب العاصمة الليبية طرابلس، ما أدى إلى تعليق الدراسة خوفاً على حياة الطلاب. 

وفي أغسطس الماضي، شهدت طرابلس في أغسطس الماضي، اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين فصائل مسلحة محسوبة على كل رئيس حكومة الوحدة، ورئيس الحكومة المكلفة فتحي باشاغا، وقع خلالها عشرات الضحايا والمصابين.

وتأتي الاشتباكات في وقت يدفع فيه المجتمع الدولي للتوافق حول القاعدة الدستورية، وهو الأمر الذي شهد تطورات كبيرة في الآونة الأخيرة.

وقبل يومين، صرح رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، أن نوفمبر المقبل قد يشهد إجراء الانتخابات التي تأخّر إجراؤها عامين عن الموعد المحدد لها ديسمبر 2021، وذلك بعد أيام من اتفاق مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في اجتماعهما بالقاهرة على وضع الوثيقة الدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات. 

وشهدت ليبيا انفراجة أخرى، بعودة اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) للاجتماع ومواصلة مهامها لوضع خطة توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية وإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد، وذلك بعد تجميد عملها 8 أشهر نتيجة الخلافات مع حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها.