رويترز: واشنطن تسعى للحصول على مزيد من الليبيين المشتبه بهم في قضية لوكربي

0
264

قالت وكالة الأنباء رويترز، إن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى للحصول على مزيد من الليبيين المشتبه بهم في قضية لوكربي، بعد استلامها للمواطن أبو عجيلة مسعود المريمي الشهر الماضي.

جاء هذا في تقرير نشرته الوكالة اليوم الجمعة حول زيارة رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، إلى ليبيا أمس الخميس، والتي التقى خلالها مع رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة.

وذكرت وكالة رويترز، أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، والتي لا تعلن بانتظام عن مثل هذه الزيارات، امتنعت عن التعليق حول زيارة بيرنز، إلى ليبيا وأهدافها.

وأثار اختطاف المواطن الليبي أبو عجيلة مسعود المريمي، على يد ميليشيات تابعة لحكومة دبيبة، ونقله إلى الولايات المتحدة للمحاكمة في قضية لوكربي، غضباً شديداً داخل ليبيا، لا سيما أنها تمت دون إجراءات من القضاء الليبي، أو إجراءات قانونية، فضلاً عن ليبيا لا تربطها مع الولايات المتحدة معاهدة لتسليم المجرمين.

وكان هناك تقارير تحدثت مؤخراً عن نية حكومة دبيبة، تسليم رئيس المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسي، والمحبوس حالياً في إحدى سجون طرابلس، للولايات المتحدة الأمريكية للمحاكمة في قضية لوكربي.

إلا أن رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة، خرج في تصريحات صحفية أواخر ديسمبر الماضي أكد فيها عدم نية حكومته تسليم السنوسي.

وقالت جريدة ذا جارديان البريطانية نقلاً عن مسؤولين في العاصمة طرابلس -لم تسمهم- إن حكومة الوحدة تراجعت عن تسليم عبدالله السنوسي إلى الولايات المتحدة خوفاً من الغضب الشعبي بعد تسليم المواطن الليبي أبوعجيلة مسعود.

وذكرت ذا جارديان، أن الولايات المتحدة تريد استجواب السنوسي بشأن تفجير لوكربي في اسكتلندا في العام 1988، إذ تشتبه منذ فترة طويلة في أنه العقل المدبر للعملية التي أودت بحياة 270 شخصا.

وقال مصدر مسؤول ليبي على علم بالقضية – وفق الجريدة البريطانية – “كانت الفكرة هي تسليم مسعود إلى الولايات المتحدة أولا ثم تسليم السنوسي”، مضيفاً “كانت هناك مناقشات لأشهر، لكن المسؤولين استشعروا بالقلق بعد ذلك”.