أعرب المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبد الله باتيلي، عن سعادته لما وصل إليه المشاركون في الملتقى التحضيري للمصالحة، من نتائج تساهم في استقرارا ليبيا.
جاء هذا خلال كلمة ألقاها باتيلي اليوم الخميس، في اختتام الملتقى التحضيري لمؤتمر المصالحة الوطنية بطرابلس.
ونقل باتيلي، خلال كلمته تحيات أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، للمجلس الرئاسي على جهوده المبذولة في ملف المصالحة الوطنية، متمنياً له النجاح وتحقيق الاستقرار في البلاد وتمهيد الطريق إلى السلام الدائم من خلال المصالحة الوطنية، مشيداً في ذات الوقت بجهود المخلصين من أبناء ليبيا بمختلف أطيافهم، لاسيما المشاركون في الملتقى.
وأكد المبعوث الأممي بأن العديد من دول العالم شهدت أزمات وانقسامات وحروب، ومن ثم يأتي السلام والاستقرار، وليبيا جزء من العالم، وحان الوقت لليبيا أن تضمد جراحها، بتحمل الجميع مسؤولياتهم تجاه وطنهم، من أجل الوصول إلى السلام الدائم والشامل، الذي يضمن مستقبل زاهر لأولادهم، فالحروب والصراعات لا تبني وطناً.
وأشار لوصول بعض الدول لمرحلة الانقسام، بسبب عدم تحمل قادتها مسؤولياتهم تجاه وطنهم وشعوبهم، وبسب الاختلاف في الآراء، فالاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لا يستطيعون فرض حلول في ليبيا، فالليبيون هم من يصنع الحلول للازمة التي يعيشونها.
ولفت إلى أن مشاركتهم في هذا الملتقى بهذه الروح الفاعلة، التي ساهمت في نجاحه، هي مفتاح الحل لخروج ليبيا من أزمتها، وليكون لها دورها الفاعل على المستوى الإقليمي والدولي، معلناً استمرار دعم الأمم المتحدة، لكل الجهود التي تهدف لاستقرار ليبيا، من أجل الوصول إلى الانتخابات التي يتوق لها الليبيين خلال أشهر قريبة.