انتخابات المجالس البلدية.. بروفة للحلم المنتظر أم مزيد من الانقسام في ليبيا؟

0
183

قالت اللجنة المركزية لانتخابات المجالس المحلية مساء اليوم السبت، إن نسبة المشاركة في انتخابات المجالس البلدية بالخمس وصلت إلى 72 %. 

وقالت اللجنة خلال مؤتمر صحفي إن هذه المشاركة تعد ممتازة بالنظر إلى أرقام المشاركة في انتخابات البلديات الأخرى، السابقة، مؤكدة عدم تسجيل أي خروقات خلال اليوم الانتخابي، إذ أغلقت اللجان في السادسة مساء.

وادعت اللجنة عدم وجود أي خروقات أمنية في أماكن لجان الاقتراع، عبر فيسبوك، غير أن المؤتمر الصحفي أعلن أن قوة عسكرية أوقفت العملية الانتخابية في بلدية زلة اليوم السبت.

وأضافت اللجنة، أن اللجنة حضرت لهذه الانتخابات منذ أشهر، لكننا تفاجأنا بقوة عسكرية توقف هذه الانتخابات، وتقوم وزارتا الحكم المحلي والداخلية بالتحقيق في هذا الجانب لمعرفة الجهة التي أوقفت العملية الانتخابية. 

وتعزز إجراء انتخابات المجالس البلدية في غرب ليبيا دون غيرها من الانقسام السياسي في الشارع الليبي، وهو ما يعتبره مراقبون خطوة من قبل حكومة الوحدة الوطنية ورئيسها عبد الحميد دبيبة، للسيطرة على المجالس لصالحها.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الحكم المحلي التابعة لحكومة الوحدة، إنها تجهّز لإجراء الانتخابات في 4 بلديات بغرب ليبيا، وهي: بني وليد، وتينيناي، والمردوم، وزويلة. 

وسبق أن اعتمدت وزارة الحكم المحلي في حكومة الوحدة الوطنية، 116 بلدية على مستوى ليبيا.

وأُجريت الدورة الأولى من الانتخابات البلدية في نهاية 2013 و2014، وخلال عامي 2019 و2020، أُعيد انتخاب معظم البلديات في الدورة الثانية. 

وبموجب القانون، تنتهي ولاية المجالس البلدية غير القابلة للتجديد خلال 4 أعوام.

في الوقت ذاته، تسعى الحكومة المكلفة من قبل مجلس النواب، برئاسة فتحي باشاغا، إلى إجراء انتخابات مجالس البلدية، حسب الموعد الذي تحدده اللجنة المركزية لانتخابات المجالس البلدية بشرق ليبيا، وهو ما أكده نائب رئيس الحكومة علي القطراني. 

والإثنين الماضي، التقى القطراني رئيس اللجنة المركزية لانتخابات المجالس البلدية بشرق ليبيا، جمال عبد الشفيع العوامي، ومستشار رئيس الوزراء للحكم المحلي أبو بكر الزوي، بمقر رئاسة مجلس الوزراء بمدينة بنغازي، للوقوف على جاهزية اللجنة، ومدى استعدادها لانطلاق عملية انتخابات المجالس البلدية.

وأوضح العوامي أن العملية الانتخابية، ستُقسَّم على مراحل، وتُجرى أولاها في البلديات التي تمت تسميتها خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد بمدينة بنغازي في الحادي عشر من أكتوبر الماضي، وأُعلن خلاله عن خطة عمل اللجنة بعد قرار تشكيلها.

واعتبر مراقبون أن مثل هذه الإجراءات الأحاديث تعد اقتساما للبلديات، والتنافس عليها من قبل الحكوميين تفتيتاً لوحدة ليبيا، وتعميقاً للصراع والانقسام السياسي.