كشف مقطع فيديو عن تعرض طفل للتعذيب والضرب المبرح ولعقاب شديد من قبل إمام مسجد في إحدى المدن الليبية، عندما كان يتابع دروساً في حفظ القرآن الكريم.
المشهد الصادم، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، أظهر شيخ ملتح وهو يعنّف الطفل ويضربه بشكل وحشي وبكل قسوة وبكل قوّته وبشكل متتال على كافة أنحاء جسده بعد تقييده وتعريته.
واستخدم الشخص الملتحي أنبوب بلاستيكي، غير مبال بتوسلاته وصراخه من شدة الألم، داخل قاعة تعليم بأحد المساجد أثناء درس لتعليم القرآن الكريم.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا حول الواقعة، داعين إلى ضرورة القبض على المدرس وإلى ضرورة تغيير الأساليب المتبعة في التدريس وتلقين القرآن الكريم للطلاب، واستخدام الأساليب الحديثة التي تخلو من العنف.
وفي يوليو الماضي، نظمت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم في الحكومة ندوة حوارية بشأن آثار العنف المدرسي ضد الأطفال.
وناقش المشاركون في الندوة من قيادات الوزارتين ومراكز الصحة النفسية والمعنيين بالأمر الموضوعات المتعلقة بالعنف ضد الطلاب والتلاميذ وأبعاده، ومعالجات وتقييم آليات التدخل والاستجابة.
وشدد المشاركون على ضرورة نشر الثقافة والتوعية بخطورة العنف وسبل الوقاية منه، فيما تم اختتام أعمال الندوة بمجموعة من التوصيات المؤكدة على وجوب تكاتف الجهود وإشراك كافة الأطراف المعنية بالمعالجة والاهتمام بشريحة الأطفال.
ضرب الأطفال في ليبيا بدعوى التعليم أمر ليس بالجديد، فحذر تقرير سابق للجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، من العنف في مدارس العاصمة الليبية طرابلس كونه تحول إلى وسيلة رسمية لتعليم الطلاب.
وأشار التقرير الصادر في 2020، إلى أن أعضاء هيئة التدريس يمارسون “الرهاب اللفظي” ويعرضون الطلاب للضرب المبرح، ما أسفر عن حالة كراهية شديدة لدى الطلاب، تجاه التعليم والمدرسة.
وأشارت اللجنة إلى الآثار النفسية التي يخلفها العنف البدني واستخدام الألفاظ البذيئة تجاه الطلاب، مما ساهم في زيادة تردي وسوء قطاع التعليم العام في طرابلس، وأدى إلى زيادة معدلات تسرب الطلاب من المدارس، وخاصة في مراحل التعليم الأساسي.
وكشفت اللجنة الوطنية عن ضعف في الرقابة على المؤسسات التعليمية في طرابلس، مطالبة بضرورة فرض العقوبات والإجراءات الإدارية بحق أعضاء هيئة التدريس المخالفين والمتجاوزين لصحيح القانون.
وأكدت أن العنف البدني واللفظي بحق الطلاب وخاصة الأطفال منهم، يعد فعلا مُجرما في قانون العقوبات والإجراءات الجنائية الليبي، ناهيك عن أنه يمثل انتهاكاً جسيماً للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، والتي تُلزم بضرورة ضمان البيئة الآمنة والمناسبة في التعليم للطفل.
وتنص المادة الأولى من القانون الخاص بقواعد تهذيب الطلاب في ليبيا على أنه “يمنع منعاً باتاً على مديري المدارس والمعلمين وغيرهم من العاملين بالمدارس، استعمال الضرب والعنف بجميع أشكاله ضد التلاميذ والطلاب، وعلى أن من يخالف ذلك يعرض نفسه للمساءلة القانونية”.
- المصالحة الوطنية في ليبيا.. ما الذي تحتاجه لتصبح واقعاً؟
- المركزي الليبي يوجه المصارف التجارية بتمديد ساعات العمل لقبول الفئات المسحوبة
- “المريمي” لـ بي بي سي: أُجبرت على الإدلاء باعترافات مزيفة بعد خطفي في ليبيا
- مباحثات ليبية تركية في أنقرة لتسوية العقود المتوقفة وتعزيز الشراكة الاقتصادية
- الأهلي طرابلس يخسر أمام مالقا الإسباني بمونديال القارات لكرة السلة
- “الباعور” يبحث سبل تعزيز الشراكة بين ليبيا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي
- نائبة المبعوثة الأممية تبحث مع وزير التخطيط دفع مسار التنمية المستدامة في ليبيا
- المنفي يفتتح الاجتماع الـ7 للجنة التحضيرية لمشروع المصالحة بطرابلس
- بالقاسم حفتر يتابع نسب الإنجاز بمشروع 2000 وحدة سكنية في درنة
- ارتفاع في إنتاج النفط الليبي وتراجع في “المكثفات”
- ليبيا.. ترحيل مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش عبر مطار معيتيقة
- ليبيا.. المفوضية تعتمد الدوائر الانتخابية للمجموعة الثالثة للبلديات
- مصلحة الجمارك الليبية: إحباط تهريب 1.19 مليون يورو عبر مطار معيتيقة
- ليبيا.. طقس مستقر ودرجات حرارة معتدلة على معظم الأنحاء
- مفوضية اللاجئين تعلن فقدان 61 مهاجرا قبالة سواحل ليبيا