في ذكرى الاستقلال الـ 71.. ليبيا بلا استقلال “قرار” و”سيادة”

0
123

تمر اليوم الذكرى الـ 71 على استقلال ليبيا، حيث يحتفل الليبيون في 24 ديسمبر من كل عام بخروج المحتل الإيطالي وعودة السيادة لأهلها. 

وجاء إعلان استقلال البلاد تتويجاً لنضال الليبيين منذ وطأت أقدام المستعمر الإيطالي عام 1911، واستمر حتى الإعلان عن الاستقلال عبر قرار الأمم المتحدة الشهير الصادر في نوفمبر العام 1949 بمنح الاستقلال.

وفي مثل هذا اليوم من العام 1951، أعلن الملك إدريس السنوسي، من شرفة قصر المنار ببنغازي استقلال ليبيا. 

وقال في خطاب الاستقلال: “نعلن للأمة الليبية الكريمة أنه نتيجة لجهادها، وتنفيذًا لقرار هيئة الأمم المتحدة الصادر في 21 نوفمبر 1949، قد تحقق بعون الله استقلال بلادنا العزيزة”.

وبعد 71 عاماً، تغير الحال كثيراً، فالدولة الليبية لم تعد مستقلة لا سياسياً ولا عسكرياً، حيث يتواجد المحتل التركي في غربها منذ 3 سنوات. 

ومكنت حكومتا الوفاق والوحدة المتعاقبتين تركيا من التحكم في ثروات الليبيين، من خلال اتفاقيات عسكرية واقتصادية، أتاحت لأنقرة التحكم في كل شيء حتى سياسات المصرف المركزي ومصلحة الجمارك. 

ليست تركيا وحدها، بل إيطاليا المحتل القديم هي الأخرى، تتحكم هي الأخرى في سياسات ليبيا، تضغط بملفات اقتصادية وأخرى تتعلق بقضايا المهاجرين، درجة أنا سلحت ميليشيات ومهربو بشر للحد من موجات الهجرة عبر المتوسط. 

وأعلنت إيطاليا صراحة، عبر نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، أن حكومتها تعمل لتحقيق الوحدة في ليبيا. 

وأكد تاياني، أن الحكومة الإيطالية تعمل بصمت وبشكل مكثف على كل المستويات لإيصال البلاد إلى الانتخابات وتحقيق وحدة جوهرية” بين الفرقاء الليبيين.

كذلك الحال مع روسيا، حيث تعد هي الأخرى أبرز الفاعلين في الملف الليبي، تتحكم في مسيرة الحوار والمفاوضات. 

وقبل أيام من احتفال الليبيين بذكرى الاستقلال الـ 71، كان هناك أبرز انتهاك للسيادة الليبية، حيث سلمت حكومة الوحدة المواطن الليبي بوعجيلة مسعود إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بالمخالفة للقانون الليبي وأسس السيادة. 

ولم تضمن حكومة الوحدة أبسطَ درجات القاضي لبوعجيلة، في سابقة تاريخية لدولة تتخلَّى عن مواطنها، من دون ضمان التقاضي العادل، حتى سلامته الصحية، في مقابل تسييل الأموال الليبية المجمدة في أمريكا، ضمن صفقة البقاء والتمدد في حكم الليبيين بالاستقواء بالاعتراف الأمريكي، وفق مراقبون، أكدوا أن الأمر يظهر ضعف مؤسسات الدولة وانهيارها.