قال وزير الداخلية الإيطالي الأسبق، ماركو مينيتي، إن أوروبا يمكنها الضغط للمطالبة بحكومة موحدة في ليبيا تتمكن من السيطرة على الهجرة غير الشرعية.
جاء تصريح مينيتي، خلال مقابلة مع جريدة “ايل فوليو” الإيطالية، والتي تحدث خلالها عن مخاطر عدم الاستقرار في أفريقيا، وإدارة تدفقات الهجرة غير الشرعية.
وأشار مينيتي إلى المناطق غير المستقرة في منطقة المغرب ومنها ليبيا. وقال إن ليبيا ليست بلد انطلاق بل بلد ترانزيت واليوم هناك حكومتان متنافستان في ليبيا، مضيفاً:” أرى أن أوروبا يمكن أن تسعى للمطالبة بحكومة موحدة في ليبيا عبر استخدام التمويلات كسلاح للضغط السياسي”.
وجدد المطالبة بغلق مراكز الاحتجاز عبر خطة تشمل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وذلك لإنشاء ممرات إنسانية قانونية.
وتابع مينيتي: في هذه الساعات تجاوزنا العتبة السياسية والنفسية لنحو 100 ألف حالة وصول في بلادنا.. وإذا تواصل الأمر فإنه مع السنة القادمة من الممكن أن يلامس الرقم 150 ألف حالة مع العودة لأرقام 2015.. الهجرة يجب مراجعتها.
وأشار إلى أن أوروبا حالياً بين مطرقة إنسانية، وذلك نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث هناك العشرات من الملايين من اللاجئين خاصة من بولندا وبلغاريا، لافتاً إلى انعكاسات الغزو الروسي على أفريقيا مع خطورة الأزمة الغذائية وكذلك إلى الآثار على مصر وتونس.
وعن إدارة تدفقات الهجرة قال: ينبغي وجود خطة ممولة مع استثمارات واندماج أوروبي مع ثلاث ركائز أساسية هي دعم النمو الاقتصادي ودعم النسيج الاجتماعي والالتزام برفاهية الشعوب.
وحول إمكانية استخدام روسيا والصين الهجرة كسلاح، قال مينيتي إن “وجود الروس والصينيين ليس صدفة، وعلى أوروبا التصرف بوحدة، لأن أفريقيا كانت أداة للمنافسة فروسيا حاضرة في مالي والصين في أفريقيا الغربية وتركيا في ليبيا.
