من إسطنبول الموبوءة.. تركيا ترسل كورونا إلى ليبيا

0
222
رجب طيب أردوغان وفايز السراج - فندق بولمان اسطنبول
رجب طيب أردوغان وفايز السراج - فندق بولمان اسطنبول

في 5 مايو هبطت طائرة ليبية بمطار مصراته، على متنها ليبيين كانوا عالقين بتركيا، منهم 9 دخول دون إجراء فحوصات للكشف عن فيروس كورونا.

من بين القادمين إلى ليبيا، كان أفراد مقيمين بفندق بولمان إسطنبول، وهو ضمن مجموعة فنادق تعاقدت معها خارجية حكومة الوفاق، لتسكين كافة العالقين بالمدينة التركية.

وتستند الخطة المتبعة لترحيل المواطنين العالقين في تركيا، على الحجر الصحي لمدة 14 يوماً، مع إجراءا اختبار (PCR) قبل بداية الحجر واختبار أخر قبل العودة، تصدر به إفادة معتمدة، ولا يسمح للمواطن الصعود إلى الطائرة دون إبراز “إسورة اليد”.

ما يعني أن الرحلة بأكملها خضعت للفحص الطبي، ناهيك عن 9 أشخاص دخلوا إلى ليبيا على متن ذات الرحلة، توسط لهم خالد المشري، وتجري السلطات الصحية تحقيقاً حول ذلك.

ورغم كافة تلك الإجراءات إلا أن بيان صدر مساء اليوم السبت، من قبل وزارة صحة الوفاق، يفيد بتوجيه نداء عاجل إلى الليبيين الذين دخلوا إلى ليبيا في يوم الثلاثاء، 5 مايو، بسرعة التوجه إلى مجمع عيادات زاوية الدهماني، لإجراء فحوصات كورونا مرة أخرى، قال البيان: فحص تأكيدي.

ما يعني أن هناك شبهة حول التحاليل والفحوصات التي أجريت لهم في تركيا، وأنها مجرد إجراءات روتينية، ويعزز ذلك، أن الدولة التي يتفاقم فيها فيروس كورونا بشكل ملفت، هي في الأساس غير قادرة على إنقاذ مواطنيها.

وتبلغ أعداد المصابين بكورونا في تركيا، 14867 حالة، بعد تسجيل 1610 حالات إصابة جديدة خلال 24 ساعة، حسب أخر بيان لوزارة الصحة التركية، حتى كتابة هذه السطور.

وجاء بيان صحة الوفاق، بعد ساعات من إعلان المركز الوطني لمكافحة الأمراض، اليوم السبت، عن تسجيل حالة إصابة بكورونا، وعلى الرغم من تحديد هويتها، إلا أن المؤشرات تقول إنه أحد القادمين من خارج البلاد، باعتبار أن ليبيا لم تسجل أي حالات على مدار 9 أيام مضت.

وسجلت إسطنبول وحدها 12.231 حالة إصابة من بين الـ 14 ألف المعلن عنها، ما يؤكد أن المدنيين الليبيين قد خالطوا أتراك في تلك المدينة، ومن بينها الفندق، بما يفتح الباب حول عدم مصداقية تركيا ودقة أجهزتها وأطقمها الطبية والتي تورط في إدخال حالات مصابة إلى ليبيا.

وفي مارس الماضي، قال المتحدث باسم خارجية الوفاق محمد القبلاوي، إنه تم حصر 1500 مواطن ليبي عالقاً في إسطنبول بينهم أكثر من 250 عائلة حتى الآن، موزعين على 6 فنادق.

وأشار القبلاوي إلى أن القنصلية العامة بتركيا طالبت إدارة الفنادق المتعاقد معها لتسكين المواطنين العالقين بأن تبدأ عملية تعقيم الغرف الخاصة بهم، مؤكدا أن الخارجية تسعى من خلال التنسيق مع عدد من الأطباء الليبيين الموجودين في إسطنبول لتوفير عدد طبيبين في كل فندق لتقديم الخدمات العلاجية للمواطنين.
فهل أمنت تركيا الرعايا الليبيين في وقت لم تستطع فيه حماية أبناءها في المدينة الموبوءة.