لماذا يصمت المجلس الرئاسي الليبي على تسليم “بوعجيلة” للولايات المتحدة؟

0
155

على مدار 3 أيام، ضج الشارع الليبي بواقعة تسليم المواطن أبو عجيلة مسعود إلى الولايات المتحدة الأمريكية على خلفية تورطه في قضية تفجيرات لوكربي. 

وأكدت الولايات المتحدة، أنها تحتجز المواطن الليبي أبوعجيلة مسعود الذي تشتبه في قيامه بصنع القنبلة التي استخدمت في تفجير طائرة أميركية فوق بلدة لوكربي في إسكتلندا في ديسمبر 1988، ما أسفر عن مقتل 270 شخصًا.

ومع إعلان وزارة العدل الأمريكية، عن إلقاء القبض على بوعجيلة مسعود وإحضاره من ليبيا إلى الولايات المتحدة ومثواه للمحاكمة، بعد سنوات من إغلاق القضية، يظل السؤال: لماذا يصمت المجلس الرئاسي على تسليم أبوعجيلة للولايات المتحدة؟ مطروحاً بقوة، حيث اعتبر الليبيون ذلك انتهاكاً لسيادة الدولة. 

ولم يعلق المجلس الرئاسي ولا اي من أعضاءه على واقعة تسليم المواطن الليبي حتى كتابة السطور، حتى أن رئيس المجلس محمد المنفي رد التعليق على الواقعة، وفق تقارير. 

و يتواجد المنفي في الولايات المتحدة الأمريكية، للمشاركة في قمة أميركية – أفريقية، تنطلق اليوم، وهي الثانية من نوعها، في إطار استراتيجية جديدة معلنة لواشنطن تشير إلى اهتمامها بالقارة السمراء، والسعي لتكوين شراكة حقيقية. 

وطالب مجلس النواب السلطات الليبية والنائب العام بتحريك الدعوة الجنائية ضد كل من تورط في خطف المواطن بوعجيلة محمد مسعود وقام بتسليمه إلى جهات أجنبية.

كذلك مجلس الدولة الاستشاري مجلسي النواب والرئاسي والنائب العام، باتخاذ الاجراءات المناسبة لانهاء ما وصفه بالعبث، كون القضية قد أقفلت بالكامل من الناحية السياسية والقانونية بحسب الاتفاقية الليبية الأمريكية عام 2008.

كما تقدمت أسرة المواطن الليبي أبوعجيلة مسعود، بشكوى لمكتب النائب العام الليبي ضد عملية اختطافه وتسليمه من قبل حكومة الوحدة بالمخالفة للقانون الليبي. 

وكشفت عائلة أبوعجيلة مسعود المريمي أن عناصر من القوة المشتركة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، هي من اعتقلت المريمي، يوم 17 نوفمبر الماضي، وجرى احتجازه في أحد مقراتها بمدينة مصراتة.

وأوضح ابن شقيق المريمي، أن أبوعجيلة مسعود الذي يناهز الـ80 عامًا من العمر، كان طريح الفراش ساعة اعتقاله، حيث يعاني من مرض مزمن.

وخاطبت العائلة المجلس الرئاسي، ومكتب النائب العام، ووزارة العدل، إلى جانب المحامي العام، ولكنها لم تتحصل سوى على وعود وتطمينات بالخصوص، وتفاجأوا بتسليمه.