ليبيا.. لماذا استقال “الزناتي” بعد عودته لحكومة دبيبة بيومين؟

0
515

أعلن وزير الصحة بحكومة الوحدة الليبية، علي الزناتي، استقالته بشكل مفاجئ من منصبه بعد يومين فقط من عودته، عقب إصدار القضاء حكماً ببراءته من التهم التي كانت موجهة إليه.

وقال الزناتي، في بيان مرئي إن ليبيا الآن تعاني من فوضى الانقسام السياسي وانتهاء مرحلة التوافقات السياسية والوحدة الوطنية والذي كان مشاركاً فيها كوزير للصحة.

وأوضح أن استقالته جاءت نظراً لصعوبة استمراره في حكومة الوحدة التي انتهت ولايتها وفقاً لاتفاق جنيف السياسي وقرارات السلطات التشريعية، وحرصاً منه على مبدأ التداول السلمي للسلطة.

وأعلن الزناتي، استقالته بعد وصوله إلى مدينة بنغازي وأظهر في خلفية بيانه المرئي صورة للقائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، وهو ما يدل على تغير ولائه والجانب الذي قرر الانضمام لصفوفه.

وأثناء خروج الزناتي، من طرابلس متوجهاً لمدينة بنغازي تعرض لحادث سير، ظهرت بعض آثاره على وجهه في بيانه المرئي، والذي لم يتم الكشف عن ملابساته حتى كتابة هذا التقرير.

وكانت النيابة العامة الليبية أمرت في يناير الماضي، بحبس علي الزناتي، ووكيل وزارة الصحة، سمير كوكو، احتياطياً على ذمة التحقيق في قضية مخالفات مالية توصل إليها موظفو ديوان المحاسبة في خصوص تنفيذ ميزانية التنمية المخصصة لقطاع الصحة.

وقال النائب العام في بيان، إن النيابة العامة أجرت التحقيق في المخالفات المالية التي توصل إليها موظفو ديوان المحاسبة في خصوص تنفيذ ميزانية التنمية المخصصة لقطاع الصحة، وجرى استجواب وزير الصحة، ووكيل وزارة الصحة، في خصوص عدم مراعاة لائحة العقود الإدارية في تعاقدات القطاع والإحجام عن التقيد بمعايير استعمال أدوات التعاقد.

وأشار البيان إلى قيامهما بأعمال توريد وحدات توليد الأكسجين بنسبة زيادة في السعر وصلت إلى 1000‎% من سعر البيع في السوق، والتعاقد بطريق التكليف المباشر لتنفيذ بعض الأعمال بعد تاريخ تسلمها من الإدارة المختصة؛ والتعاقد بطريق التكليف المباشر مع شركات اسست بتاريخ 2021/8/10 على الرغم من عدم توافرها على الملاءة المالية والخبرة الكافية لتنفيذ الأعمال المتعاقد عليها.

والاثنين الماضي أصدرت محكمة جنوب طرابلس الابتدائية حكما يقضي ببراءة علي الزناتي، وسمير كوكو والإفراج الفوري عنهما.

ويوم الثلاثاء الماضي سارع رئيس حكومة الوحدة، عبدالحميد دبيبة، بلقاء علي الزناتي، وسمير كوكو، وأصدر تعليماته بعودتهما إلى ممارسة عملهما بعد ظهور براءتهم.

وهناك عدة أسئلة تدور في الأذهان الآن، لماذا استقال الزناتي، بعد عودته لمنصبه بيومين فقط؟ وإذا كان يعترض على وجوده في حكومة الوحدة فلماذا عاد إليها من الأساس؟

ولماذا أختار الزناتي، مدينة بنغازي ليعلن منها استقالته؟ ولماذا وضع صورة المشير خليفة حفتر، خلفه وهو يعلن استقالته؟ وما هي ملابسات الحادث الذي تعرض له؟