الدولة الليبية.. من وراء الستار

0
631

تبدو ليبيا أن لديها سلطة تنفيذية متمثلة في مجلس رئاسي وحكومة تحكم البلاد، إلا أن هناك عدة شخصيات ومنظمات وجماعات تتحكم في الدولة من وراء الستار.

وعلى رأس المتحكمين في الدولة الليبية من وراء الستار، جماعة الإخوان المسلمين، التي استغلت أحداث فبراير عام 2011 للاستحواذ على السلطة ومنذ ذلك الحين تمكنت من زرع أذرع لها في كل مفاصل الدولة.

وحتى الآن تسيطر جماعة الإخوان على الدولة الليبية من خلال مجلس الدولة الاستشاري عبر رئيسه خالد المشري، ومصرف ليبيا المركزي، عبر محافظه الصديق الكبير، وكبار المسؤولين بالمصرف، وديوان المحاسبة الليبي، عبر رئيسه، خالد شكشك.

وتعد تلك المؤسسات هي الأهم في ليبيا بعد مجلس النواب الليبي، لما لها من تأثير كبير على النواحي التشريعية والرقابية والاقتصادية.

ومن أبرز القيادات الإخوانية المتحكمة في ليبيا، علي الصلابي، والذي كان له دور كبير في توفير التمويل والسلاح الميليشيات في غرب ليبيا عقب أحداث فبراير ويستغلها في التأثير على صناع القرار في السلطة.

مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني، هو الآخر من أكبر المتحكمين في الدولة الليبية والذي يستغل الدين ويحرف الآيات القرآنية والأحاديث عن مواضعها لإصدار فتوى يحرض فيها الليبيين على القتال والعنف.

ومن الشخصيات المؤثرة في الحكم بليبيا زعيم الجماعة الليبية المقاتلة والمدرج على قوائم الإرهاب بعدد من الدول العربية عبد الحكيم بلحاج، لما له من تأثير على الميليشيات في غرب ليبيا.

وعاد بلحاج، منذ أشهر إلى طرابلس، بعد هروبه لأكثر من 5 سنوات قضاها بين تركيا وقطر، ولم يتم القبض عليه، على الرغم من أنه مطلوب لدى النائب العام الليبي منذ عام 2019.

وفي الإعلام الليبي الذي من المفترض أن يكون السلطة الرابعة وينقل نبض الشارع، يتحكم فيه وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية بحكومة الوحدة، وليد اللافي.

ويسيطر وليد اللافي على القنوات الحكومية والمؤسسة الليبية للإعلام إلى جانب الهيئة العامة لرصد الإعلام التي استحدثتها حكومة الوحدة في يناير الماضي، للتضييق على كافة وسائل الإعلام الليبية.

ووليد اللافي، الذي يتلقى أوامره من قيادات جماعة الإخوان وعلى رأسهم علي الصلابي، كان مدير قناة النبأ المدرجة على قوائم الإرهاب في بعض الدول العربية، لما كانت تنشر من أخبار مضللة عن الأوضاع في ليبيا إلى جانب دعمها الجماعات والتنظيمات الإرهابية وتأييد أنشطتها التخريبية، وعلى رأسها تنظيم القاعدة، وأنصار الشريعة، وسرايا الدفاع عن بنغازي، ومجلس شورى ثوار بنغازي ومجلس شورى ثوار درنة، وداعش.