اغتيالات يومية وانقسام.. هل حقق دبيبة الاستقرار والوحدة في ليبيا؟

0
192

في خضم ما تشهده ليبيا من الصراعات السياسية وانقسام المؤسسات والفوضى الأمنية في غرب ليبيا، خرج رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد دبيبة، ليدعي أن حكومته حققت الاستقرار والوحدة في ليبيا.

وقال دبيبة، في كلمة له بمؤتمر “معاً نحقق الانتخابات” الذي عقد في مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بالعاصمة طرابلس، اليوم الثلاثاء، بإشراف منظمة الداعمين للانتخابات، إن قادة المجالس التشريعية والاستشارية ضاقوا ذرعاً بما حققته حكومة الوحدة أمام فشلهم طوال السنوات الماضية، ولا شاغل لهم إلا إنهاء حالة الاستقرار والوحدة التي حاولت أن تبنيها مع والشعب.

حديث دبيبة، جاء بعد التصريحات التي أدلى بها رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، عقب لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في العاصمة المصرية القاهرة، والتي أشار فيها إلى عزمه التشاور مع مجلس الدولة الاستشاري لاختيار سلطة تنفيذية جديدة بعد انتهاء ولاية حكومة الوحدة التي تبلغ 18 شهراً وفشلها في جميع المهام التي شكلت من أجلها.

وأكد صالح، أن حكومة الوحدة فشلت فشلاً ذريعاً في تحقيق المصالحة الوطنية والانتخابات وتوحيد المؤسسات وتوفير متطلبات المواطنين وبالتالي التغيير والتداول السلمي مطلوب بنفس الآلية التي تمت في السابق بالاتفاق بين مجلسي النواب والدولة.

وتعيش ليبيا الآن على واقع الانقسام المؤسسي بين الغرب وشرق وجنوب ليبيا، إلى جانب أزمة وجود حكومتين، بعد ما كلف مجلس النواب في مارس الماضي حكومة جديدة لقيادة البلاد برئاسة فتحي باشاغا، ورفض حكومة دبيبة تسليم السلطة.

كما يعاني الغرب الليبي من الانفلات الأمني وانتشار السلاح وسيطرة الميليشيات، وتحدث كل يوم تقريباً عمليات قتل وتصفية للشباب خاصة في مدينة الزاوية.

إلى جانب وجود المرتزقة السوريين والمحتل التركي، الذي فتح له دبيبة أبواب ليبيا على مصراعيها للتمدد والانتشار مقابل توفير الحماية والدعم لحكومته.

ويرى مراقبون أن دبيبة، يحاول الادعاء بأن حكومته حققت إنجازات لكسب تعاطف الشعب الليبي، كخطوة استباقية تحسباً لما قد تفرزه اجتماعات رئيس مجلس النواب في القاهرة والتي سيحضرها المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، وإمكانية التوصل لاتفاق لتشكيل حكومة جديدة تقود البلاد لحين إجراء الانتخابات.