التقى وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، اليوم الثلاثاء، نظيره المصري، سامح شكري، في العاصمة المصرية القاهرة.
وناقش الوزيران خلال اللقاء التطورات في جنوب البحر الأبيض المتوسط وليبيا وشمال الأناضول، وشهدا توقيع عدة اتفاقيات بين البلدين.
وقال وزير الخارجية اليوناني في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري عقب اللقاء، أنهما ناقشا الوضع “الهش للغاية في ليبيا”، واستعرضا زيارة وزير الخارجية اليوناني الأخيرة إلى ليبيا.
وأضاف نيكوس ديندياس، أنه اتفق مع شكري، على تطلعهم إلى العمل مع حكومة ليبية منتخبة وتمثيلية.
وشهد الوزيران توقيع وزيري الدفاع في مصر واليونان مذكرة تفاهم في مجالات الملاحة البحرية والبحث والإنقاذ البحري.
وقال وزير الخارجية اليوناني إن مذكرة التفاهم تقوم على الاحترام الكامل للقانون الدولي وبالتوافق التام مع أحكام منظمة الطيران المدني الدولي.
وأشار إلى أنه “من خلال التوقيع على مذكرة التفاهم هذه، فإن هدفنا هو إنشاء إطار للتعاون من شأنه أن يساعد في إنقاذ الأرواح البشرية الثمينة”.
ولفت: “لكننا نرسل أيضاً رسالة واضحة مفادها أن أفعالنا تستند دائما إلى المعايير الدولية. لا نحاول بأي حال من الأحوال التعدي على سيادة الدول الأخرى أو حقوقها السيادية. على عكس ما يفعله الآخرون في المنطقة بشكل دائم”.
وذكر أنه تم التوقيع على اتفاقية مهمة أخرى، وهي اتفاقية استخدام العمالة الموسمية في قطاع الزراعة، التي وقعها من جانب اليونان الوزير المناوب للشؤون الخارجية ، ميلتياديس فارفيتسيوتيس، مشيراً إلى أن الاتفاقية أساسية في تعزيز التعاون الاقتصادي بين اليونان ومصر في قطاع الزراعة بالغ الأهمية، وتشجع الهجرة القانونية والنظامية.
وذكر أن هاتان الاتفاقيتان على رأس اتفاقية رئيسية أخرى وقعها البلدين منذ عامين بشأن ترسيم حدود مناطقنا الاقتصادية الخالصة.
ولفت إلى هذه الاتفاقية تشكل نموذجاً لكيفية تعاون البلدان التي ترغب في التعايش في بيئة مفيدة للطرفين. من خلال احترام مبادئ القانون الدولي وقانون البحار الدولي المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة.