المشير خليفة حفتر: على الشعب الليبي معالجة قضاياه بنفسه ورفض تكرار التجارب الفاشلة

0
132

أكد القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، أن المرحلة الحالية التي تعيشها ليبيا تتطلب أن يقف الشعب وقفة جادة ويرفض الوصاية ويقرر مصيره ويعالج قضاياه بنفسه ويرفض تكرار التجارب الفاشلة واستمرار الفساد.

جاء هذا في كلمة ألقاها المشير خليفة حفتر، اليوم الاثنين، أمام حشد غفير من مشايخ وأهالي وأعيان ونشطاء مدينة سرت.

 كما أكد خليفة حفتر، في كلمته على ضرورة إنهاء سيطرة عبدة الكراسي وعبثهم بمصير الوطن ونهب مقدراته في بلاد بات فيها المواطن تحت خط الفقر رغم ما تمتلكه من خيرات وثروات.

أكد القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر على مكانة مدينة سرت الخاصة في قلوب الليبيين لاقتران اسمها بالجهاد ضد الاستعمار خاصة في معركة الوحدة الوطنية معركة القرضابية

ودعا القوى الوطنية والكوادر كافة من الشباب والشيوخ والحكماء وكافة فئات الشعب دعاها لتوحد الصف والموقف لإنقاذ ليبيا من المخاطر التي تحيط بها، وتهدد وحدتها ووجودها، لتحفظ سيادة الوطن وكرامة المواطن وان تدعو كل هذه القوى الشعب للتغيير في ظل عجز المؤسسات العليا عن التوافق.

وأشار إلى “ضرورة التطلع للمستقبل وعدم لعن الماضي أو التطلع لعودته بل الاستفادة من التجارب للمضي نحو المستقبل دون إهدار لوقتنا الثمين، ودون أن نفسح مجالاً للفتن وللكراهية وعدم التسامح وأن تكون شعاراتنا معبرة عن وحدتنا، وتمسكنا بمبدأ السيادة فوق ارضنا، وعن رفضنا المطلق سلب ارادتنا، وعن اصرارنا على مواجهة تحديات المرحلة، وعن ثقتنا بأنفسنا، بأننا قادرون على هزيمة الفساد والفقر والتخلف، مثلما ما هزمنا الإرهاب”.

وثمن القائد العام للجيش الوطني الليبي، مقاومة أهالي سرت للإرهاب وتضحيات كافة الشهداء بمن فيهم شهداء البنيان المرصوص كما تقدم بالتحية لجنود وضباط القوات المسلحة الذين استعادوا الأمن والاستقرار، معبراً عن شكره العميق لأهالي سرت وحجم الثقة التي يمنحونها للقيادة العامة.

كما عبر عن أمله ان تلعب سرت دوراً متقدماً وفعالاً في الانتقال من حالة الركود والتوتر وانغلاق المسارات إلى مرحلة الانفراج التي ينتظرها الليبيون بما في ذلك فض النزاعات والمصالحة وتوثيق الترابط الاجتماعي.

وأكد القائد العام ان أكثر من يرعب العدو هو وحدة الجيش والشعب والثقة التي يضعها الشعب في جيشه والتي اعتبرها سر قوة المؤسسة العسكرية.

ولفت إلى أن الجيش الوطني لا غاية له إلا الدفاع عن الوطن وحماية الشعب ومقدراته وأنه وبخلاف الجيوش القمعية قد وضع كافة امكانياته رهن إشارة الشعب.

وشدد على أن الجيش لن يخضع إلا لقيادة ينتخبها الشعب مباشرة ولن يخضع لأي ضغوط أو مناورات سياسية أخرى، مؤكداً على التطور المتواصل للقوات المسلحة في الجاهزية والاستعداد، لأداء واجباتها وتحمل مسؤولياتها الوطنية رغم الحظر الدولي الجائر على تسليحها، ورغم كل العوائق.